نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأمريكية عن مصادر لم تسمِّها، أن طائرات إسرائيلية قصفت قافلة عربات شرقي سوريا قادمة من العراق باتجاه الأراضي السورية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الهجوم الذي وقع بوقت متأخر في 9 من تشرين الثاني الحالي، خلّف أكثر من عشرة قتلى كانوا عبر قافلة يُشتبه في تهريبها أسلحة إيرانية
وغالبًا ما تستخدم إيران مدينة البوكمال الحدودية مع العراق “نقطة عبور” لتهريب الأسلحة من قبل “الجماعات المسلحة المتشددة” المتصلة بـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن من بين القتلى والمصابين عددًا غير معروف من الإيرانيين، بحسب ما نقلته عن أشخاص وأعضاء في “الميليشيات العراقية” التابعة لإيران في المنطقة.
بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف بشكل رسمي، كما لم تعلّق إيران أو النظام السوري على الغارات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال عضو شبكة “نهر ميديا” عبد السلام الحسين، إن الغارات الجوية خلّفت قتلى من سائقي الصهاريج نُقلوا إلى مستشفيات مدينة القائم في العراق.
في حين تحدثت حسابات إخبارية موالية للنظام، أن “العدوان الجوي” تبعه نشاط استطلاعي أمريكي استمر لساعات بين الحدود السورية- العراقية.
“نهر ميديا” نشرت تسجيلًا مصوّرًا حصلت عليه من الطريق المؤدي إلى المعبر من الجانب العراقي، يظهر رتلًا من الصهاريج والشاحنات في أثناء استعداده لدخول الأراضي السورية، قبل استهدافه بنحو بساعة.
اقرأ أيضًا: قصف جوي يستهدف شاحنات ورتلًا لـ”حزب الله” شرقي سوريا
يعمل الممر الإيراني المؤدي إلى سوريا ولبنان برًا وجوًا بشكل مستمر، ويشهد أحيانًا كثافة عالية بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
ويشمل تشغيل الممر الإيراني عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، والبنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقرير تفصيلي أعده مركز “ألما” حول المعبر الحدودي مع العراق، معتبرًا أن مشروع الصواريخ الدقيقة هو خير مثال على هذه الآلية.
وتعتبر مدينة البوكمال الحدودية مع العراق نقطة تمركز رئيسة للميليشيات التابعة لإيران في سوريا، كما تمتد سيطرة هذه الميليشيات إلى مدينة الميادين شرقي دير الزور أيضًا، وتنتشر فيها عشرات الفصائل الموالية لـ”الحرس الثوري”.
–