ذكر تقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال” اليوم، الخميس 10 من تشرين الثاني، أن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في شمال شرقي سوريا ارتفع بنحو 150٪ في الأشهر الستة الماضية.
وأكد التقرير أن حوالي عشرة آلاف طفل، شمال شرقي سوريا، واجهوا سوء التغذية خلال الأشهر الستة الماضية.
كما ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في مخيمات شمال شرقي سوريا بنحو أربعة أضعاف خلال الفترة ذاتها، بحسب التقرير.
وقالت اختصاصية تغذية الأطفال سارة علي، “كل يوم علينا التعامل مع عدد أكبر من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، مقارنة باليوم السابق”، محذرة من أن سوء التغذية يهدد حياة الأطفال، في ظل عجز أسرهم عن تقديم أي حلول.
بدوره، قال مدير مكتب الاستجابة السورية المؤقت، بيت روهر، إن الوضع الاقتصادي المتدهور، هو المسؤول عن زيادة الاحتياجات، إذ يعاني حوالي 60٪ من السكان حاليًا انعدام الأمن الغذائي.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا موجة غلاء تشمل معظم المواد الأساسية، وفي مقدمتها البقوليات والحبوب والزيوت النباتية، وبعض أنواع المعلبات المستوردة.
يأتي ذلك تزامنًا مع استياء السكان المحليين، وخروج مظاهرات احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي يعانيها سكان المنطقة.
وتفاقم غضب السكان المحليين بعد الارتفاع في المستوى العام للأسعار، وعدم كفاية المستحقات من مادتي المازوت والخبز، وانقطاع المياه عن بعض المناطق، ما دفع سكان ريفي الحسكة ودير الزور للاحتجاج ومطالبة “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا بأداء واجباتها ومنحهم حقوقهم.
ودفعت هذه الاحتجاجات مسؤولين في “الإدارة الذاتية” لإطلاق الوعود بتحسين الوضع المعيشي وتدارك الأزمة الاقتصادية، والحديث عن نقاشات وحلول وقرارات مستقبلية.
وفي 10 من نيسان الماضي،نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ”الإدارة الذاتية”، حسن كوجر، أن “الإدارة” اتخذت سلسلة قرارات وخطوات، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في المناطق الخاضعة لنفوذها، وستعمل على دعم قطاع الزراعة، وزيادة أجور العاملين في مؤسساتها ودوائرها.
وسجل عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة خلال العام الحالي في سوريا رقمًا قياسيًا لم يسجل منذ أكثر من 11 عامًا، إذ بلغ عددهم نحو ستة ملايين و500 ألف طفل، بحسب بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في 8 من أيار الماضي.
–