واصل سعر غرام الذهب في سوريا الارتفاع، وسجل خلال يوم واحد قفزة بأربعة آلاف ليرة، ليقترب من تسجيل نحو ربع مليون ليرة سورية للغرام الواحد.
وبحسب النشرة الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق” اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الثاني، وصل سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 قيراطًا إلى 243 ألف ليرة، وسعر شرائه إلى 242 ألفًا و500 ليرة سورية.
كما وصل سعر مبيع غرام الذهب عيار 18 قيراطًا إلى 208 آلاف و286 ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 207 آلاف و786 ليرة.
وعزت “الجمعية” ارتفاع أسعار الذهب محليًا لارتفاع أسعار الأونصة عالميًا بشكل “كبير”، إذ سجلت قيمتها 1712 دولارًا أمريكيًا.
ومطلع تشرين الثاني الحالي، كان سعر مبيع الغرام من عيار 21 قيراطًا محددًا بـ231 ألف ليرة، وسعر مبيع الغرام من عيار 18 قيراطًا بـ198 ألف ليرة سورية، بحسب النشرات الصادرة عن “الجمعية الحرفية”.
وفي 6 من تشرين الثاني الحالي، أرجع رئيس “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، غسان جزماتي، ارتفاع أسعار الذهب ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، إلى ارتفاع أسعار الأونصة عالميًا “التي ترتفع عند نهاية كل عام”، بحسب قوله، مضيفًا أن الارتفاع “حقيقي وليس وهميًا” كونه ناتجًا عن ارتفاع سعر الأونصة، لا عن ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية.
وتتأثر أسعار الذهب في سوريا بسعر الذهب العالمي، وبسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
ومنذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، وتأثرًا بأسعار الذهب عالميًا، شهدت أسعاره تذبذبات في السوق المحلية السورية، وسجلت أحيانًا أسعارًا أعلى من الأسعار العالمية.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي سابقًا عبر بيانات الأسعار، فإن ارتفاع أسعار الأونصة يرفع أسعار الذهب محليًا، بينما لا يترافق انخفاضها مع انخفاض أسعاره في سوريا.
الدكتور في العلوم المالية والمصرفية فراس شعبو قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن تبريرات ارتفاع تسعير الذهب في سوريا رغم انخفاضه عالميًا “غير منطقية”، لكون سعر الذهب واحدًا في العالم، موضحًا انتشار فكرة غير صحيحة اقتصاديًا، وهي وجود سعر ذهب منخفض في بلد ما، ومرتفع في آخر.
وأوضح شعبو أن غرام الذهب كقيمة عند إرجاعها للدولار الأمريكي هي ذاتها على مستوى العالم، لكن بعض الدول تفرض بعض الغرامات أو الرسوم الجمركية على إخراج الذهب، ما يؤثر بتسعيرته.
اقرأ أيضًا: الذهب ينخفض عالميًا ويرتفع في سوريا.. التبريرات “غير منطقية”
–