مجموعات مدعومة من “الثامن” تتقدم في محاور جديدة بدرعا البلد
تجددت الاشتباكات في حي طريق السد، بمدينة درعا البلد، بين فصائل محلية مقربة من “اللجان المركزية” مدعومة بمجموعات من “اللواء الثامن” من جهة، ومجموعات متهمة بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” في درعا البلد من جهة أخرى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن المواجهات تجددت صباح اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الثاني، بعد توقف المعارك لثلاثة أيام سابقة.
أحد قادة الفصائل المحلية في درعا البلد قال لعنب بلدي، إن المعارك توقفت خلال اليومين الماضيين، بسبب إعادة انتشار للقوات المهاجمة في محاور جديدة بمحيط حي طريق السد.
وأضاف القيادي الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن الفصائل أطلقت هجومًا على محاور جديدة في ساحة بصرى، ومخيم “درعا”، ومنطقة الكرك.
وأضاف أن الأبنية المرتفعة وطبيعة المنطقة الجغرافية التي تفصل وادي طريق السد عن درعا البلد، عاقت تقدم المقاتلين خلال الأيام الأولى للمواجهات.
وقالت “شبكة درعا 24” المحلية، إن الفصائل المحلية و”اللواء الثامن” حققا تقدمًا في حي طريق السد، وسيطرا على منازل جديدة كانت تتحصن بها المجموعات المتهمة بالانتماء للتنظيم.
اقرأ أيضًا: تفجير درعا البلد يخلط الأوراق.. اتهامات متبادلة وولاءات ملتبسة
وشهدت مدينة درعا، منذ مطلع تشرين الثاني الحالي، هجومًا شنه مقاتلون محليون مقربون من “اللجنة المركزية” على مقار القياديين محمد المسالمة الملقب بـ”هفو”، ومؤيد حرفوش الملقب بـ”أبو طعجة”.
وانقسم الشارع في درعا البلد بين مؤيد لهذه المواجهات وبين معارض لها، إذ خرجت، في 6 تشرين الثاني الحالي، مظاهرة لعدد من الأشخاص يطالبون بخروج “اللواء الثامن” من مدينة درعا البلد.
تبعها بساعات اجتماع في مخيم “درعا” ضم وجهاء من مدينة درعا البلد وقياديين من “اللواء الثامن” والريف الغربي، طالب المجتمعون عقبه بالاستمرار بالعملية العسكرية ضد المجموعات الأخرى.
وبينما يتبادل الطرفان الاتهامات بالتبعية للنظام والتنظيم، فضّل النظام السوري أخذ دور المتفرج على الأحداث الأخيرة، بانتظار تجيير انتصارات قد يحققها أحد خصومه لمصلحته.
وتأتي هذه التطورات على خلفية تفجير “انتحاري” نفسه في منزل القيادي غسان الأبازيد، في 29 من تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى إصابته بجروح ومقتل أربعة أشخاص مدنيين كانوا برفقته.
وتتكرر الاتهامات بين طرفي النزاع، إذ يتهم القياديان محمد المسالمة ومؤيد حرفوش الفصائل المحلية و”اللواء الثامن” بالعمل لمصلحة “الأمن العسكري”، بينما يتهم قياديو وبعض وجهاء درعا “هفو” و”حرفوش” بمبايعة تنظيم “الدولة”، ووقوفهما وراء عمليات الاغتيال والسلب بالمنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :