أعلنت “حركة أحرار الشام الإسلامية”، المنتشرة في أجزاء من ريف حلب الشمالي وإدلب، عن عزل قائدها عامر الشيخ ومجلس قيادتها بالكامل وتعيين بديل عنهم.
وجاء في بيان نشره معرف الحركة عبر “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة)، مساء الثلاثاء 8 من تشرين الثاني، قرار تعيين يوسف الحموي الملقب بـ”أبو سليمان” قائدًا عامًا للحركة.
وأشار البيان إلى عزم الحركة التواصل مع من وصفهم بـ”أبناء الحركة” للعمل على تشكيل مجلس قيادي جديد، وفق ميثاق الحركة، وعودة الأمور إلى فترة “ما قبل الانقلاب”.
ووردت أسماء مجموعة من كبرى ألوية وتشكيلات الحركة، مثل “لواء الإيمان”، و”لواء خطاب”، و”قوات النخبة في لواء العاديات”، و”لواء الشام”، و”كتيبة الحمزة”.
وسبق لهذه الفصائل والألوية التي شكّلت معظم القوة العسكرية في “أحرار الشام” أن علّقت تبعيتها للحركة، بسبب الخلافات الداخلية التي عصفت بقيادتها منذ عدة سنوات.
وخلّف اقتتال “الحركة” مع “هيئة تحرير الشام” شرخًا فيها، أدى بعد سنوات إلى تشكيل تيارات داخل “أحرار الشام”، منها ما كان معارضًا لـ”الهيئة”، وآخر من المؤيدين لقتالها، بينما وقف تيار آخر على الحياد.
وأرجع البيان أسباب تعيين القيادة الجديدة إلى أنه منذ تسلّم “أبو عبيدة قطنا” ونائبه “أبو محمد الوادي” قيادة “أحرار الشام”، صار الفصيل “هاويًا في منزلق”.
اقرأ أيضًا: من المؤسس حسان عبود.. ست شخصيات قادت “أحرار الشام”
وانتقلت الحركة عبر عدة محطات ومراحل واقتتالات مع عدة فصائل، وتولى قيادتها العديد من الشخصيات، لتصل إلى مرحلة اصطفاف وانضمام بعض من كتائبها وقطّاعاتها إلى”الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، والمسيطر على ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض.
وبقي قسم منها إلى جانب “تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية وحماة.
أُسست الحركة أواخر 2011 من اندماج أربعة فصائل معارضة سورية، هي كتائب “أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” وجماعة “الطليعة الإسلامية” وكتائب “الإيمان المقاتلة”، واختارت عبارة “مشروع أمة” شعارًا لها، لتبدله إلى “ثورة شعب” عقب تولي هاشم الشيخ (أبو جابر) قيادتها في 2014.
–