تداول ناشطون عبر وسائل التواصل تسجيلات مصوّرة أظهرت تجمع مياه الأمطار في طرقات محافظة اللاذقية، بطريقة سبّبت فيضانات في الشوارع وعاقت التنقل والحركة.
ونشر حساب “الأرصاد الجوية السورية” اليوم، الاثنين 7 من تشرين الثاني، تسجيلًا يظهر ارتفاع مستوى المياه في الشوارع لدرجة يصعب معها تحرك وسائل النقل، وعزت انقطاع الطرق للخلايا الركامية الشديدة.
وذكرت “الأرصاد الجوية” أنها نوهت إلى إمكانية حدوث خلايا ركامية على بعض المناطق الساحلية والشمالية الغربية مع بدء الفعالية الجوية، داعية لعدم الاستهانة بالتحذيرات.
وذكرت محافظة اللاذقية عبر مكتبها الإعلامي، أن ورشات النظافة تعمل على إزالة المخالفات التي جرفتها المياه من أتربة وبقايا، وفتح الطرقات، وتنظيف فتحات التصريف، بمؤازرة من الخدمات والصيانة وشركة الصرف الصحي.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية عن رئيس مجلس مدينة اللاذقية، حسن زنجرلي، أن السيول تشكّلت في نقاط التقاء الشوارع الرئيسة بسبب الغزارة المطرية، وانجراف كميات كبيرة من الأتربة والحصى التي عاقت عملية تصريف المياه عبر الفوهات المطرية.
الثانية خلال الشتاء
وبحسب زنجرلي، فالطرقات التي شهدت الاختناقات المطرية هي نهاية شارع الجمهورية، وسوق قنينص، ونزلة الجمارك، وقرب مستشفى “الندى”، والكورتيش الجنوبي، وغيرها.
وتعتبر موجة الأمطار الحالية الثانية خلال فصل الشتاء الحالي.
وتحدثت “شام إف إم” عن تجدد تشكّل السيول والاختناقات المطرية في معظم شوارع اللاذقية، بسبب غزارة الأمطار.
وتشهد مناطق سيطرة النظام بشكل شبه سنوي فيضانات من هذا النوع، جراء انسداد حفر تصريف مياه الأمطار، ما يسبّب شللًا في حركة النقل ويعوق نشاط المواطنين في تلك المناطق.
وفي نيسان الماضي، تشكّلت سيول في أحد شوارع منطقة الربوة، على أطراف العاصمة، دمشق، بعد فيضان نهر “بردى” بسبب ارتفاع منسوب المياه، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق.
وأوضح رئيس ورشة الأنهر في مديرية الصيانة بمحافظة دمشق، غياث الخشي، أن فيضان فرع نهر “تورا” ناجم عن ارتفاع منسوب مياه نهر “بردى”، بنحو 170 سنتمترًا، ما أدى إلى تدفق المياه على الطرقات.
وقال الخشي لصحيفة “تشرين” الحكومية، في 7 من نيسان الماضي، إن مثل هذه الفيضانات تحدث في كل عام، لكن هذا العام كان الفيضان قويًا وسريعًا، إضافة إلى ضخ الكميات الزائدة من نبع “بردى” في النهر فارتفع المنسوب.
–