قُتل ستة أشخاص وأصيب 75 آخرون جراء استهداف مخيمات قرب قرية كفرجالس شمال غربي إدلب بصواريخ محمّلة بقنابل عنقودية.
وقال “الدفاع المدني السوري”، إن النظام السوري وحليفه الروسي استهدفا اليوم، الأحد 6 من تشرين الثاني، خمسة مخيمات (“مرام”، “وطن”، “وادي حج خالد”، مخيم “محطة مياه كفر روحين”، مخيم “قرية مورين”، مخيم “بعيبعة”) بصواريخ محمّلة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًا.
وأسفر الاستهداف عن مقتل ستة أشخاص بينهم طفلان وامرأة، وإصابة 75 آخرين، وفق ما ذكره “الدفاع المدني”، لافتًا إلى أنها حصيلة غير نهائية.
وعقب ذلك، استهدفت غارات جوية روسية مجموعة من المزارع والأحراش في المنطقة ذاتها.
وأكدت مديرية صحة إدلب حصيلة الضحايا، إذ قالت عبر حسابها في “تويتر“، إن قصفًا للنظام السوري بالصواريخ المحمّلة بالقنابل أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وامرأة.
كما أصيب 50 آخرون، بعضهم بإصابة حرجة، جرى نقلهم إلى مستشفيات إدلب، بحسب ما قالته المديرية.
وتداول ناشطون في المنطقة العديد من التسجيلات المصوّرة التي أظهرت لحظة استهداف النظام المخيمات، كما أظهرت تسجيلات أخرى الدمار الذي خلّفه القصف.
وفي أيلول الماضي، وثّق “مرصد استخدام القنابل العنقودية” التابع لـ”الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية”، استمرار استخدام النظام السوري الذخائر العنقودية منذ 2012 حتى العام الحالي.
وبحسب التقرير، تعتبر ثلث المجتمعات المأهولة بالسكان في سوريا متأثرة بمخلّفات الحرب، أبرزها القنابل العنقودية.
كما سجل التقرير زيادة بنسبة 23% في عدد الحوادث التي تسببها المتفجرات من مخلّفات الحرب في العام الحالي مقارنة بعام 2020.
وتشكّل القنابل العنقودية المحرمة دوليًا خطرًا كبيرًا يمتد لسنوات، بسبب انخفاض احتمالية انفجارها الفوري بعد وصولها إلى الأرض مقارنة ببقية أنواع الذخائر الأخرى، إذ سجلت القنابل العنقودية المستخدمة مؤخرًا خلال النزاعات المسلحة فشلًا بالانفجار بنسبة 40%، وفق تقرير صادر عن وكالة “أسوشيتد برس” في آذار الماضي.
واستخدم النظام السوري القنابل العنقودية، المقدمة من روسيا، مستهدفًا المدنيين والبنية التحتية، بحسب التقرير.
ووثّق تقرير أعده “الائتلاف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية”، في 30 من تشرين الثاني 2020، أن نحو 80% من ضحايا القنابل العنقودية خلال عشرة أعوام قُتلوا في سوريا.
–