ما دوره في الجسم.. المغنيزيوم
المغنيزيوم (Magnesium) رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، تحتوي العظام على حوالي نصف كميته في الجسم، ويحتوي الدم على كمية زهيدة منه، وهو معدن مهم وضروري لتشكيل العظام والأسنان، ولوظيفة الأعصاب والعضلات الطبيعية، ولاستقلاب الكالسيوم والبوتاسيوم، كما تعتمد الكثير من إنزيمات الجسم على المغنيزيوم حتى تقوم بوظائفها بشكل طبيعي.
ويعتمد مستوى المغنيزيوم في الدم بشكل كبير على طريقة حصول الجسم عليه من الطعام، وعلى طرحه في البول والبراز، ومن المصادر الجيدة للمغنيزيوم المكسرات، خاصة اللوز والجوز، والبذور، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والبروكلي، والقرع، والخضراوات الورقية، والحليب، واللبن، والمأكولات البحرية، حتى مياه الشرب (سواء كانت من الصنبور أو المياه المعدنية أو المعبأة) يمكن أن تزوّد الجسم بالمغنيزيوم.
وقد يحدث نقص مغنيزيوم الدم نتيجة تناول الشخص كميات أقل (بسبب المجاعة غالبًا)، أو لعجز الأمعاء عن امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي (سوء الامتصاص)، وفي بعض الأحيان نتيجة طرح الكلى أو الأمعاء الكثير من المغنيزيوم، وأهم الحالات المسببة لنقص مغنيزيوم الدم:
· الاستخدام المزمن لمثبطات مضخة البروتون (بعض الأدوية التي تقلل حمض المعدة).
· الإرضاع الطبيعي، الذي يزيد الحاجة إلى المغنيزيوم.
· تناول كميات كبيرة من الكحول، ما يُقلل كمية الطعام المتناولة ويزيد من طرح المغنيزيوم.
· الإسهال الطويل الأمد، ما يزيد من إفراز المغنيزيوم.
· المستويات المرتفعة من الألدوستيرون أو الفازوبريسين (هرمون مضاد للإدرار) أو هرمونات الغدة الدرقية، ما يزيد من إفراغ المغنيزيوم.
· الأدوية التي تزيد من طرح المغنيزيوم، بما فيها مدرات البول والأمفوتريسين بي المضاد للفطريات، والمعالجة الكيماوية بالسيسبلاتين.
وقد لا يسبب نقص المغنيزيوم أي أعراض، إلا أن انخفاض مستوياته بصورة مزمنة قد تسبب بعض الأعراض مثل:
· تشنج العضلات: تعتبر تشنجات العضلات والارتعاش من أعراض نقص المغنيزيوم، وفي أسوأ الحالات قد يتسبب نقص المغنيزيوم في حدوث نوبات من التشنج.
· أمراض نفسية: يتسبب نقص المغنيزيوم في الإصابة ببعض الحالات النفسية مثل: اللامبالاة، الاكتئاب، الأرق، التوتر، والصداع، كما قد يتسبب النقص الحاد بالهذيان أو حتى الدخول في غيبوبة.
· هشاشة العظام: يتسبب نقص المغنيزيوم في خفض مستويات الكالسيوم في الدم الذي يعتبر عنصرًا مهمًا في بناء العظام، كما يؤدي نقص المغنيزيوم إلى انخفاض كتلة العظام.
· ارتفاع ضغط الدم: يتسبب نقص المغنيزيوم بارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي قد يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب.
· اضطراب في ضربات القلب: يعتبر هذا من أكثر أعراض نقص المغنيزيوم خطورة، إذ قد يصاب الشخص بحالة من عدم انتظام ضربات القلب التي قد تتسبب ببعض الأمور، مثل دوخة ودوار، وانقطاع في النفس، والإغماء، وفي بعض الحالات الحادة قد يتسبب عدم انتظام ضربات القلب بزيادة فرص الإصابة بفشل القلب أو النوبة القلبية.
· زيادة خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني: إذ إن المغنيزيوم يلعب دورًا في استقلاب الكربوهيدرات والغلوكوز، لذا فإنه يخفض خطر حدوث السكري، ولكن عند نقص مستوى المغنيزيوم تزداد خطورة الإصابة بالمرض.
معلومات صيدلانية
يتوفر المغنيزيوم في الصيدليات على شكل حبوب فموية تحتوي المغنيزيوم وحده أو ضمن تشكيلة من مستحضرات الفيتامينات والمعادن، ويختلف التركيز من علامة تجارية لأخرى، ويمكن الحصول عليه دون وصفة طبية.
ويظهر المغنيزيوم كمركب في مستحضرات مسهِّلة ومضادات الحموضة التي تباع دون وصفات طبية، لكنه لا يُمتص بصورة جيدة من هذه المستحضرات المركبة.
تُحدد الجرعة بشكل فردي حسب طبيعة المرض ومدى خطورته، وبشكل عام تكون الجرعة:
الرضع (1- 3 سنوات): 80 ملغ/اليوم.
الأطفال (4- 8 سنوات): 80- 130 ملغ/اليوم.
اليافعون (9- 13 سنة): 80- 240 ملغ/اليوم.
المراهقون (14- 18 سنة): 80- 410 ملغ/اليوم.
البالغون (19 سنة وأكثر): 80- 500 ملغ/اليوم.
إذا كان مستوى المغنيزيوم شديد الانخفاض بحيث يتسبب في ظهور أعراض شديدة، أو إذا تعذر استعمال المريض للمغنيزيوم عن طريق الفم، فإنه يُستعمل عن طريق الحقن في العضل أو الوريد.
ملاحظة
لا يمثّل الاستهلاك الزائد للمغنيزيوم من الطعام أي مصدر للقلق، ولكن ذلك لا ينطبق على المكملات الغذائية، إذ إن جرعات المغنيزيوم العالية الموجودة في المكملات الغذائية أو الأدوية يمكن أن تسبب الغثيان والإسهال وتقلصات مؤلمة في البطن وتباطؤ معدل ضربات القلب وعدم انتظامها، وقد يؤدي الفرط الشديد لمغنيزيوم الدم إلى توقف القلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :