حال عودتهم إلى سوريا..
النظام السوري يلغي مراجعة فرع “فلسطين” للمجنسين في تركيا
ألغت إدارة الهجرة والجوازات في سوريا تعميمًا سابقًا يقضي بمراجعة المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية فرع “فلسطين”، وفق ما نشرته جريدة “الوطن” المحلية اليوم، الجمعة 4 من تشرين الثاني.
وأصدرت الإدارة بيانًا جديدًا حمل الرقم “18244”، يلغي التعميم السابق رقم “13515” ولاحقه رقم “10777” الصادرين في 15 من تموز الماضي، والقاضيين بتكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية منذ عام 2011 بمراجعة الفرع “235” (فرع فلسطين).
جاء ذلك بعد يومين من تداول صورة للتعميم رقم “18244” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي تعليق رسمي يؤكد ذلك.
ورغم أن القرار الملغى أثار انتقادات كثيرة ومخاوف لدى السوريين المجنسين، لم تؤكد إدارة الهجرة والجوازات أو تنفِ عبر معرفاتها الرسمية البيان حين نشره أول مرة.
واقتصر الحديث عن التعميمين السابقين على معلومات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشهادات لسوريين حاصلين على الجنسية التركية طُلب منهم مراجعة الفرع.
وتتعدد التفسيرات حول دوافع النظام السوري من التعميمين السابقين، إذ قال الباحث بمجال الإدارة المحلية والاقتصاد السياسي في سوريا بمركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” أيمن الدسوقي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن القرار يهدف لمنح فرع “فلسطين” دورًا مركزيًا بإدارة ملفات تتصل بتركيا.
وتوقع الباحث أن التعميمين يهدفان إلى جمع معلومات لتكون ورقة ضغط ضد تركيا خلال المرحلة المقبلة عبر سياقات متعددة.
في حين اعتبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي التعميم الذي يلغي القرار السابق، مرتبطًا بمساعي إعادة العلاقات السورية- التركية.
وخلال السنوات الماضية، ظهر اسم فرع “فلسطين” ضمن العديد من التقارير الدولية التي وثّقت الانتهاكات المرتكَبة من قبل الأفرع الأمنية في سوريا، من بينها تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” حول صور “قيصر”.
وبحسب التقرير الصادر في 16 من كانون الأول 2015، بلغ عدد الأشخاص الذين قُتلوا تحت التعذيب في فرع “فلسطين” وحده، والذين وثّقتهم صور “قيصر”، حوالي 127 شخصًا.
ويواجه اللاجئون السوريون العائدون إلى سوريا مستقبلًا مجهولًا، إذ تستمر المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية المحلية بإصدار التقارير التي تؤكد تعرّض العديد من اللاجئين السوريين للاعتقال والتعذيب حال عودتهم إلى سوريا.
وفي عام 2021، قالت منظمة العفو الدولية، إن عددًا من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى ديارهم تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب على أيدي قوات النظام السوري، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية بعد استيفائهم المعايير المطلوبة 200 ألف و950 شخصًا، من بينهم 113 ألفًا و654 بالغًا، بينهم 60 ألفًا و930 رجلًا و52 ألفًا و724 امرأة، فيما وصل عدد الأطفال إلى 87 ألفًا و296، بحسب ما قاله وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في أيار الماضي.
ومنحت السلطات التركية الجنسية لسوريين بشكل استثنائي في إطار إجراءاتها للاستفادة من أصحاب الشهادات وذوي الخبرات، بالإضافة إلى الحاصلين على تصاريح عمل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :