وثّق “المركز السوري للحريات الصحفية” في “رابطة الصحفيين السوريين”، خلال تشرين الأول الماضي، وقوع سبعة انتهاكات ضد الإعلام في سوريا، وشهد ارتفاعًا في وتيرة أعداد الانتهاكات، مقارنة بأشهر سابقة من العام الحالي.
وبحسب تقرير شهري أصدره المركز، الخميس 3 من تشرين الثاني، ذكر أن ستة انتهاكات من أصل سبعة ارتُكبت في الشمال السوري، وارتُكب الانتهاك السابع خارج البلاد.
ووثّق التقرير تقاسم فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، و”هيئة تحرير الشام”، خلال تشرين الأول الماضي، المسؤولية عن ارتكاب ستة انتهاكات مناصفة.
وشهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي وقوع ثلاثة انتهاكات على يد عناصر في “الجيش الوطني”، صاحب النفوذ العسكري في المنطقة.
وشهدت محافظة إدلب، التي تسيطر عليها “تحرير الشام”، ثلاثة انتهاكات، في حين ارتُكب الانتهاك الأخير في العاصمة الفرنسية باريس، ولم تُعرف الجهة المسؤولة عنه.
وأبرز هذه الانتهاكات التعدي بالضرب، ومنع التغطية الإعلامية والتهديد، ومنع العمل بشكل نهائي لمؤسسة “أورينت” في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” شمال غربي سوريا.
وذكر المركز أن عدد الانتهاكات الموثقة خلال العام الحالي وصل إلى 50 انتهاكًا، وعددها منذ 2011 بلغ ألفًا و471 انتهاكًا.
ووثّق “المركز السوري للحريات الصحفية”، خلال أيلول الماضي، عشرة انتهاكات ضد الإعلام في سوريا، و11 انتهاكًا خلال آب الماضي، وانتهاكَين خلال تموز الماضي.
ودعا المركز إلى احترام حرية الصحافة، وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وفي اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ذكرت “يونسكو” أن معدل الإفلات من العقاب لا يزال مرتفعًا إلى حد غير مقبول ويبلغ 86%، وفق تقرير نشرته المنظمة في 2 من تشرين الثاني الحالي.
اقرأ أيضًا: لليوم الثاني.. اعتداء يطال إعلاميًا في ريف حلب
ورغم ارتفاع سوريا مرتبتين على مؤشر “حرية الصحافة” الخاص بمنظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2022 عما كانت عليه في عام 2021، لا تزال الانتهاكات بحق الصحفيين مستمرة في سوريا وسط استمرار القيود الكاملة على عمل الصحفيين في جميع المناطق الخاضعة لأطراف النزاع.
وفي 3 من أيار الماضي، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الذي تزامن مع “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، إن أكثر من 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الصحافة والإعلام قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011، 52 من بينهم قُتلوا تحت التعذيب.
–