أصيب خمسة أطفال في مدينة درعا البلد جنوبي سوريا إثر انفجار قنبلة يدوية من مخلفات الحرب في أحد أحياء المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن جسمًا من مخلفات الحرب انفجر اليوم، الخميس 3 من تشرين الثاني، في حي الأربعين بمدينة درعا البلد، أدى إلى إصابة خمس أطفال بينهم إصابات خطيرة.
وقال أحد وجهاء درعا البلد لعنب بلدي إن العبوة أصابت خمسة أطفال من عائلة واحدة، أحدهم نُقل إلى العاصمة دمشق وآخر قُطعت يده إثر الانفجار.
وأضاف أن القنبلة انفجرت في حي الأربعين البعيد نسبيًا عن مناطق الاشتباكات الدائرة في حي طريق السد، منذ بضعة أيام.
المصدر قال إن “الهلال الأحمر السوري- فرع درعا” نفذ سابقًا حملات توعية للأطفال في مدارس المدينة، كما مشّطت وحدات الهندسة التابعة للنظام المدينة بعد تسوية تموز 2018 بحثًا عن الألغام ومخلفات الحرب، إلا أنها لا تزال منتشرة في المنطقة.
من جانبها قالت “شبكة درعا 24” المحلية، إن انفجارًا وقع في حي الأربعين بمدينة درعا البلد، أسفر عن خمسة جرحى جميعهم أطفال.
بينما لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من أعداد الجرحى من جهة حقوقية أو طبية، إذ لم يعلق “الدفاع المدني”، أو “الهلال الأحمر” على الحدث حتى لحظة تحرير الخبر.
سبق الانفجار ببضع ساعات، بيان أصدره قادة الحملة العسكرية ضد خلايا تنظيم “الدولة” في درعا البلد، اقتضى بوجوب اعتبار منطقة حي طريق السد “منطقة عسكرية” بدءًا من الساعة 12 ليلًا من مساء اليوم الخميس.
بينما نشرت حسابات إخبارية محلية عبر “فيس بوك” صورًا تظهر حركة نزوح للمدنيين من سكان حي طريق السد والمناطق المحيطة به، هربًا من العمليات العسكرية في الدائرة بين مجموعات من فصائل المعارضة السابقة.
وكان وجهاء في درعا أصدروا أمس بيانًا نص على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة ليتمكن المدنيون من الخروج من مناطق الاشتباك.
وتشهد محافظة درعا منذ مطلع الشهر الحالي، تحركات عسكرية وأمنية ضد متهمين بتبعيتهم لتنظيم “الدولة”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا.
التطورات الميدانية الأخيرة جاءت بعد مطالبة رئيس شعبة “الاستخبارات العسكرية” لؤي العلي، في تموز الماضي، وجهاء درعا البلد، و اليادودة، وطفس، وجاسم، بإخراج الغرباء المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”، تفاديًا لحملات أمنية قد يطلقها النظام في المنطقة.