الأردن يستعين بالروس لـ”ضبط الأمن” في الجنوب السوري
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تعتبر الوجود الروسي في الجنوب السوري عامل الاستقرار في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس 3 من تشرين الثاني، ركّز الصفدي على أهمية الوجود الروسي ودوره بالحد من “الإرهاب” والتهريب في الجنوب السوري.
وأضاف الصفدي، “ثمة ضرورة للتنسيق الأردني الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري وهذا محل بحث موسع بيننا”.
وكرر الصفدي حديثه حول خطر عمليات التهريب المخدرات إلى الأردن، وأثر غياب الاستقرار عن الجنوب السوري على بلاده، مؤكدًا استمرار الأردن بإجراء كل ما يسهم بحماية أمنه الوطني.
وحول حشد بلاده لدعم “مبادرة عربية” لإنهاء الحرب في سوريا، قال الصفدي إنه أطلع لافروف على طرح الأردن “حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية”.
كما استعرض الوزيران جهود بلادهما للتوصل لحل سياسي للحرب في سوريا، متوافق مع قرار مجلس الأمن “2245” و”يحفظ وحدة سوريا ويحمي سيادتها ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسوريا دورها إقليميًا ودوليًا”، بحسب ما قاله الصفدي.
جاء ذلك في ظل تفاقم حالة الفلتان الأمني التي تشهدها محافظة درعا جنوبي سوريا، إثر استمرار المعارك بين عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” وفصائل محلية، كانت في وقت سابق جزءًا من تشكيلات المعارضة.
مواقف ثابت
يتخذ الأردن موقفًا ثابتًا مع الوجود الروسي في الجنوب السوري، إذ قال الصفدي في مقابلة مع قناة “الشرق” الإخبارية، في 22 من أيلول الماضي، قال الصفدي، إن لروسيا “دور رئيسي في أي جهد حقيقي لحل الأزمة السورية، ودور مهم في استقرار جنوبي البلاد”.
وأضاف أن “موقف بلاده الثابت، والذي أكده الملك عبد الله الثاني، أكثر من مرة، هو أنه لا بد أن نعمل جميعًا لحل هذه الأزمة، التي تتطلب أيضًا حوارًا أمريكيًا-روسيًا”.
وإلى الجانب الموقف الأردني من روسيا، برز خلال تشرين الأول الماضي، حديث الأردن حول ما أسماه “المبادرة العربية“.
وربط الأردن مبادرتها والتوصل إلى حل سياسي في سوريا، بحوار أمريكي- روسي، ودور عربي جماعي، إذ قال الصفدي إن “موقف بلاده الثابت، والذي أكده الملك عبد الله الثاني، أكثر من مرة، هو أنه لا بد أن نعمل جميعًا لحل هذه الأزمة، التي تتطلب أيضًا حوارًا أمريكيًا-روسيًا”.
ورغم أن العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 شهدت تحولات عديدة، اتخذ الأردن موقفًا إيجابيًا ثابتًا من النظام السوري وبدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.
وفي 27 من تموز الماضي، أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :