أين سوريا في مخرجات قمة العرب في الجزائر
أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ختام أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر، وجاء في البيان الختامي تأكيد دعم القضايا العربية المختلفة، ومن بينها دعم جهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا بما يضمن وحدتها.
وأكد البيان الختامي الصادر اليوم، الأربعاء 2 من تشرين الثاني، توحيد جهود الدول العربية للتسريع في تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتمسك بمبادرة “السلام العربية”، والدعوة لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ودعم فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
ورفض البيان التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأكد التمسك بمبدأ الحلول العربية للمشكلات.
أما دوليًَا، فأشار البيان إلى الالتزام بمبادئ “عدم الانحياز”، وبالموقف العربي المشترك من الحرب في أوكرانيا الذي ينبذ استعمال القوة.
وفي ليبيا، دعم البيان الجهود لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا، ويصون أمنها وأمن جوارها، وبشكل مشابه في اليمن، دعم البيان حلًا سياسيًا للأزمة اليمنية، وشدد على ضرورة تجديد الهدنة.
وتضامن البيان مع لبنان للحفاظ على أمنه ودعم خطواته لبسط سيادته على أقاليمه البرية والبحرية، ودعم قطر في استضافة كأس العالم، مع رفض حملات “التشكيك والتشويه” التي تطالها.
وتجنب البيان الإشارة الصريحة إلى الملفات الخلافية بين الدول، ومنها قضية التطبيع مع إسرائيل، والموقف من تدخلات بعض الدول الإقليمية في شؤون الدول العربية.
على الصعيد الاقتصادي، دعا البيان إلى تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، تمهيدًا لإقامة الاتحاد الجمركي العربي، ودعم السياسة “المتوازنة” التي انتهجها تحالف “أوبك+”.
وفي ختام القمة، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الممثل لوفده في الجزائر، استضافة بلاده للقمة العربية المقبلة، دون تحديد موعدها.
أين سوريا من كلمات الوفود؟
لم يذكر البيان الختامي لقمة الجزائر ما يخص عودة أو تغير حالة عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، في حين تغاضت كلمات الوفود المشاركة عن الحديث فيما يخص علاقاتها مع النظام، واكتفت بعض الدول بدعم حل سياسي للصراع في سوريا.
وقال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، “ندعم استكمال المحادثات السياسية بين مختلف الأطراف في سوريا، ونجدد تأكيدنا على وحدة الأراضي السورية وسيادتها”.
كما أكد ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن لا حل عسكري في سوريا، وجدد دعم بلاده لحل سياسي في البلاد.
وفي كلمة ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله، أوضح أن لا بديل عن عمل جماعي لإيجاد حل سياسي في سوريا، يشمل جميع مكوّنات الشعب السوري، ويحفظ سيادة سوريا ووحدتها أرضًا وشعبًا، ويكفل “العودة الطوعية الآمنة” للاجئين.
بينما حمّل رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الذي يرأس الوفد اللبناني، اللاجئين السوريين مسؤولية تدهور الأوضاع في لبنان، وأشار إلى ذلك بقوله، “تغيّرت الأوضاع في لبنان حيث انطفأت الأضواء وبات غير قادر على استضافة ديموغرافية عربية توازي نصف عدد شعبه”.
رئيس الوفد السعودي، وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، أكد حرص المملكة على أمن سوريا واستقرارها ودعمها جميع الجهود الرامية لحل المسألة السورية.
وانطلقت بالعاصمة الجزائرية، مساء الثلاثاء، أعمال القمة العربية، بحضور نحو ثلثي القادة العرب، ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، تحت شعار “لمّ الشمل” إثر انقطاع دام ثلاث سنوات، استمرت خلالها الانقسامات حول ملفات إقليمية عدة.
وناقش المشاركون من القادة والزعماء العرب وثيقة “إعلان الجزائر”، التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدى ثلاثة أيام.
وفي 31 من تشرين الأول الماضي، ناقشت عنب بلدي في تقرير الحضور الفاتر للملف السوري ضمن جدول أعمال الحاضرين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :