درعا.. مجهولون يستهدفون الإعلامي عاطف الساعدي في المزيريب
نجا الإعلامي عاطف الساعدي من محاولة اغتيال في بلدة المزيريب غربي محافظة درعا، نفذها مجهولون دون أضرار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، الأربعاء 2 من تشرين الثاني، أن مجهولين استهدفوا الساعدي بالرصاص المباشر أمام منزله في بلدة المزيريب، إلا أن ذلك لم يسفر عن إصابات.
ويعتبر الساعدي من أبرز الناشطين الإعلاميين خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على الجنوب السوري، ومع سيطرة النظام على المنطقة، بقي فيها حاله كحال شريحة كبيرة من أبناء المنطقة.
تواصلت عنب بلدي مع الساعدي لتوضيح تفاصيل عملية الاستهداف، وقال إن شخصين ملثمين استهدفاه بالأسلحة الرشاشة في أثناء خروجه من المنزل، لكنهما لم يتمكنا من إصابته.
وأضاف الساعدي أن حالات استهداف الإعلامين في المنطقة لا تزال في تصاعد، خصوصًا أن إعلاميين وصحفيين من أبناء المحافظة تعرضوا للاغتيال والاعتقال خلال السنوات الأربع الماضية.
الساعدي تعرض لعدة محاولات استهداف سابقة، إحداها أدت إلى مقتل شقيقه، بحسب ما قاله لعنب بلدي.
في حين اعتبر أن عمليات استهداف الإعلاميين هي سياسة يتبعها النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” لـ”كم الأفواه” والحيلولة دون نقل صورة حقيقية من المنطقة.
اقرأ أيضًا: رغم القبضة الأمنية.. إعلاميون في درعا يسعون لنقل الحقيقة
وفي تشرين الأول عام 2020، قُتل الإعلامي وعضو “اللجنة المركزية” شادي السرحان في مدينة داعل على أيدي مجهولين، بالتزامن مع اغتيال الإعلامي بشير الفراج في مدينة انخل بالطريقة نفسها.
كما اعتقلت قوات النظام، في آب 2020، الإعلامي وليد الرفاعي، خلال مداهمة منزله في بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي، بعد سلسلة من محاولات تعرض لها ولم تنجح.
سبق ذلك اعتقال قوات النظام الإعلامي محمد المذيب من سكان مدينة نوى بعد مدة قصيرة على سيطرتها على الجنوب السوري بدعم روسي- إيراني.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا اغتيال 136 ناشطًا إعلاميًا وصحفيًا في محافظة درعا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 حتى نيسان الماضي.
وبيّن التقرير أن 55 إعلاميًا منهم قُتلوا خلال عمليات استهداف بعبوات ناسفة واشتباكات، بينما قُتل 40 آخرون نتيجة قصف قوات النظام للمحافظة، إضافة إلى تسعة عاملين في القطاع الإعلامي قُتلوا إثر استهدافهم مباشرة بالرصاص على أيدي مجهولين، وإعلاميين اثنين قُتلا قنصًا من جانب قوات النظام، وثلاثة آخرين أُعدموا ميدانيًا، وثمانية قُتلوا تحت التعذيب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :