هولندا تعيد 12 امرأة و28 طفلًا من شمال شرقي سوريا
أعادت الحكومة الهولندية 12 امرأة و28 طفلًا من رعاياها المحتجزين في مخيمات المتهمين بصلاتهم مع أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال شرقي سوريا.
ونصت رسالة وزيرة العدل والأمن الهولندية، ديلان زيجيريوس، ووزير الخارجية، ووبكي هوكسترا، إلى البرلمان الهولندي، التي نقلتها صحيفة “تلغراف” الهولندية، الثلاثاء 1 من تشرين الثاني، على أن الحكومة الهولندية تنقل 12 امرأة هولندية يُشتبه بارتكابهن “جرائم إرهابية” وأطفالهن البالغ عددهم 28 إلى هولندا.
وجاء في الرسالة أن النساء سيُعتقلن بعد وصولهن إلى هولندا حيث ستجري محاكمتهن، بينما سيوضع الأطفال تحت رعاية خدمات حماية الطفل الهولندية.
ولم تذكر الرسالة من أي المخيمات التي تقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ستأتي النساء والأطفال، أو متى سيأتون، موضحة أنها ستنفذ “كعملية خاصة”.
وتعد هذه المجموعة المكوّنة من 40 شخصًا هي الأكبر التي أعادتها هولندا، وتتبع حكمًا أصدرته محكمة هولندية، في أيار الماضي، يأمر بإعادة النساء المشتبه بهن جنائيًا إلى الوطن في غضون أربعة أشهر، أو بوضع خطط واضحة لإحضارهم إلى هولندا.
موقف هولندا من إعادة رعاياها
ترفض الحكومة الهولندية إعادة النساء من سوريا، بحجة أنهن سافرن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة” “بمحض إرادتهن”.
وتعد عودة الجهاديين وأقاربهم إلى المحاكمة في هولندا “موضوعًا حساسًا” من الناحية السياسية في هولندا، إذ حذرت “وكالة مكافحة الإرهاب” الهولندية من أن بعض العائدين قد يعتزمون مواصلة دعم الأنشطة الجهادية ويشكّلون “خطرًا أمنيًا”.
وعلى الرغم من التحذيرات، قضت محكمة في مدينة روتردام الهولندية، في أيار الماضي، بضرورة إعادة المشتبه بهم إلى الوطن بسرعة حتى يمكن مقاضاتهم.
وتظهر أرقام الحكومة الهولندية أن حوالي 300 مواطن هولندي ذهبوا إلى سوريا خلال فترة الصراع، بينما لا يزال هناك حوالي 120 شخصًا محتجزًا، معظمهم في مخيمات ومراكز احتجاز في شمال شرقي سوريا والعراق.
وكانت هولندا أعادت خمس نساء وأطفالهن الـ11 من مخيم “الروج” في شمال شرقي سوريا، في شباط الماضي، ومن المقرر أن يواجهن أيضًا المحاكمة.
وفي الأسبوع الماضي، أعادت فرنسا عشرات النساء والأطفال إلى بلادهم بعد حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أدان السلطات الفرنسية لرفضها السماح لامرأتين بالعودة بناء على طلب والديهما.
كما أعادت أستراليا أربع نساء و13 طفلًا من مخيم “الروج” حيث يُحتجز من يُشتبه بكونه من عائلات عناصر تنظيم “الدولة”، بعد أن أطلقت الحكومة منذ بداية الشهر الماضي مهمة استعادة رعاياها من مخيمات الاحتجاز، حيث يوجد أكثر من 20 امرأة أسترالية وأكثر من 40 طفلًا، من أرامل وأطفال مقاتلي التنظيم القتلى أو المسجونين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :