موسى الفرعي.. إعلامي عماني يدير “بروباغندا” سورية من دمشق

  • 2022/11/11
  • 3:05 م
الإعلامي موسى الفرعي، مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد في 23 من تشرين الأول 2022 (حساب موسى الفرعي في تويتر)

الإعلامي موسى الفرعي، مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد في 23 من تشرين الأول 2022 (حساب موسى الفرعي في تويتر)

تحت عنوان “7 أيام في دمشق.. فلماذا يراد ألا تكون جنة الدنيا“، كتب الإعلامي العماني موسى الفرعي في صحيفة “أثير” الإلكترونية العمانية، التي أسسها قبل تسع سنوات، وتولى منصب إدارة التحرير فيها حتى الآن، مقال رأي تغنى فيه بـ”الصمود السوري” بالاعتماد على “رواية الإرهاب وهزيمته”، متباكيًا على حال سوريا اليوم، على اعتبار أن “حربًا عالمية تكوّنت داخل سوريا قياسًا بعدد الطامعين بسقوطها”.

قابل موسى خلال زيارته إلى دمشق خلال الأسبوع الأخير من تشرين الأول الماضي عددًا من مسؤولي النظام السوري، وأشخاصًا مقيمين في دمشق، شارك صورهم في المقال “الوداعي”، منهم من أجرى معهم مقابلات مصوّرة، نُشرت عبر القناة الخاصة بموقع الصحيفة عبر “يوتيوب”، كوزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، والمستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، ووزيرة الثقافة، لبانة مشوح، والممثل دريد لحام.

خلال اللقاءات الأربعة، لم يبدُ هدف موسى من أسئلته خارجًا عن إطار تأكيد رواية النظام السوري حول الثورة، مع تصدير حالة “الانتصار على الإرهاب”.

في مقابلته مع وزيرة الثقافة، لبانة مشوح، سألها موسى عن رأيها حول أن يكون هدف الصراع في سوريا محاولة لـ”تشويه وطمس الإرث الثقافي السوري”، فاتحًا الباب على إجابتها بأن من أسمتهم “الهمج أو الفلول الإرهابية التي أرادت أن تعيث فسادًا في الأراضي السورية، كان أحد أهدافها تهديم الإرث الحضاري، لأنهم غرباء عن الحضارة”.

وبذات النفس المتغني بـ”الانتصار”، قابل الإعلامي موسى الفرعي وزير الخارجية، فيصل المقداد، على اعتبار أنه “سياسي ودبلوماسي من الطراز الرفيع، ولديه حياة حافلة بالإنجازات العلمية والسياسية والحضور الفارق”، بحسب تعريف موسى للمقداد في مقدمة الحلقة.

وخلال اللقاء، شكر المقداد موسى أكثر من مرة على أسئلته “المهمة”، وحمل أحدها تأكيدًا على “نجاح” النظام سياسيًا، وتساؤلًا حول خططه التي قد تسهم في حلحلة الوضع الاقتصادي الحالي.

فتح هذا السؤال المجال للمقداد للحديث لمدة تجاوزت ثماني دقائق متواصلة، برر فيها أسباب الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي الذي يعيشه المواطنون السوريون، ملقيًا اللوم على العقوبات و”نهب الثروات” بالدرجة الأولى.

ومن مبدأ “من يقرأ أو يسمع ليس كمن يرى”، قال موسى الفرعي خلال لقائه مع المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، على اعتباره زار دمشق و”رأى بعينه” أنه يتفق مع شعبان على تسمية ما حدث في سوريا بـ”المؤامرة”، معتبرًا أنه “التوصيف الحقيقي لما هو حاصل اليوم”، لتؤكد شعبان قوله “نعم، يجب أن نعلم أننا مستهدفون”.

وفي لقائه مع الممثل السوري، الموالي للنظام السوري، دريد لحام، برر موسى لقاءه مع لحام للحديث عن السياسة فقط بقوله، إن هناك “عشرات الحوارات التي ربما أُجريت في الجانب الفني، وحتى لا نكرر أنفسنا سنتحدث من زاوية مختلفة”، ليبدأ الحديث بحال الأمة العربية “التي لم تقف مع سوريا المقاومة” من منظور دريد لحام.

من موسى الفرعي؟

موسى الفرعي إعلامي عماني الجنسية، وهو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة “أثير” الإلكترونية، ومعد ومقدم سابق لبرنامج “منتدى الوصال” على إذاعة “الوصال”، وعضو “الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء”.

كتب عدة مقالات في صحيفة “رأي اليوم”، و صحيفة “أثير” الإلكترونية، كما صدر له كتاب بعنوان: “منتدى الوصال”، جمع فيه أبرز الحوارات في برنامجه الإذاعي “منتدى الوصال” الذي كان مهتمًا بمناقشة القضايا السياسية المحلية العمانية مع أصحاب القرار والمعنيين وأصحاب الخبرات.

تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة “السبلة للحلول الرقمية” والمدير العام لـ”منتدى سبلة عمان”، وقدّم برنامج “على السحور” في تلفزيون سلطنة عمان، وشغل عضوية اللجنة الاستشارية في كلية الطب وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة “السلطان قابوس” وعضوية اللجنة الاقتصادية في “غرفة تجارة وصناعة عمان”.

“علاقة مع الأجهزة الأمنية”

يُعرف موسى في سلطنة عمان بأنه الإعلامي الأبرز الذي يحصل أولًا على مختلف الأخبار الحساسة والمعلومات السرية، ما جعله محط اتهام بأنه على علاقة خاصة مع الأجهزة الأمنية في عمان.

وفي لقاء له مع إذاعة “مونت كارلو الدولية” الفرنسية، في تشرين الأول 2021، أكد موسى الفرعي “ولعه بالسبق الصحفي، وأن يكون الأول دائمًا بنشر معلومات تتعلق بالسياسة والسلطنة عمومًا”، ودافع عن نفسه بقوله، “في كل مؤسسة صحفية، فإن نجاح الصحفي يحقق له مصادره الخاصة، أو تأتيه المصادر إليه قبل الآخرين”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا