اندلعت اشتباكات متقطعة بين مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، ومقاتلين متهمين بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” على أطراف حي طريق السد في درعا البلد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الحي شهد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، الاثنين 31 من تشرين الأول، اشتباكات أسفرت عن إصابة امرأة بجروح.
وأصدر أعيان وعشائر درعا البلد، الأحد، بيانًا، طالبوا فيه شباب المدينة بالابتعاد عن خلايا التنظيم، وألا يكونوا ملاذًا يحتويهم ويستمع إلى شعارتهم “الرنانة”، بحسب وصف البيان.
ودعا البيان الأهالي للوقوف في وجه التنظيم “الذي أشاع الفساد والقتل”، وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة لعنب بلدي، إن التنظيم يعتمد على إثارة الفتنة بين سكان أي منطقة من أجل احتوائه من قبل أحد الأطراف.
وأضاف القيادي أن يوسف النابلسي تسلّم إمارة درعا البلد، وهو قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” بحوض اليرموك، قبل “التسوية” التي أجراها النظام بدرعا، في تموز 2018، وكان المسؤول الأمني للتنظيم، وتوارى عن الأنظار خلال فترة ما بعد “التسوية”، ليعود مجددًا إلى قيادة التنظيم في المنطقة.
“اللواء الثامن” إلى درعا البلد
ووصل، الأحد، رتل عسكري لـ”اللواء الثامن” التابع لشعبة “المخابرات العسكرية” إلى درعا البلد، بالتزامن مع وصول عناصر من الريف الغربي والشمالي يتبعون لـ”اللجنة المركزية”، وهم مقاتلون سابقون بفصائل المعارضة.
وقال قيادي في “اللواء الثامن” في حديث سابق لعنب بلدي، إن انضمام “اللواء” لشعبة “المخابرات العسكرية” هو شكلي، وإن قرارهم بالمشاركة في أحداث جاسم ودرعا البلد جاء بناء على طلب الفعاليات الثورية في هذه المناطق، وغير مرتبط بموافقة النظام.
ويتواصل إغلاق الطرق الرئيسة والفرعية في المدينة بعد فرض حظر تجول منذ السبت الماضي من قبل الفصائل المحلية، على خلفية تفجير انتحاري استهدف القيادي السابق في المعارضة غسان أبازيد، في 28 من تشرين الأول الحالي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة أخرين بجروح بينهم أبازيد.
ولم يتبنَّ تنظيم “الدولة” هذه العملية حتى إعداد هذا الخبر.
وعلى خلفية حظر التجول، تشهد المنطقة شللًا في حركتها، وإغلاقًا للدكاكين والمحال التجارية.
وتوقف مخبز درعا البلد عن العمل صباح الأحد نتيجة الاشتباكات، ليستأنف نشاطه مساء اليوم نفسه، لتقديم مادة الخبز لنحو 40 ألف نسمة ضمن المنطقة.
وقال عضو لجنة إغاثية في درعا البلد لعنب بلدي (تحفظ على نشر اسمه)، إن الفرن وزع الخبز صباح اليوم، الاثنين 31 من تشرين الأول، عن طريق المعتمدين، بينما قال مصدر مدني من المخيم (فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن الفرن الاحتياطي الذي يغطي احتياجات المخيم بمادة الخبز توقف اليوم عن العمل بسبب الاشتباكات الجارية في منطقة طريق السد.
وسبق أن طالب رئيس شعبة “المخابرات العسكرية”، لؤي العلي، في تموز الماضي، وجهاء درعا البلد، واليادودة، وطفس، وجاسم، بإخراج الغرباء المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”.
وتشهد محافظة درعا، منذ مطلع الشهر الحالي، تحركات ضد تنظيم “الدولة”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا.
–