وصلت اليوم الأحد، 30 من تشرين الأول، تعزيزات عسكرية من “اللواء الثامن”، إلى مدينة درعا البلد، لمؤازرة للفصائل المحلية في المدينة في مواجهتها مع خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن رتلًا تابعًا لـ”اللواء الثامن” وصل إلى درعا البلد، بالتزامن مع وصول مقاتلين من الريفين الغربي والشمالي.
ونقل المراسل عن قيادي في “اللواء الثامن” أن مشاركة اللواء جاءت بناءً على طلب من مقاتلي درعا لمواجهة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
واعتبر القيادي أن المشكلة تتجلى في نظرة البعض لـ”اللواء الثامن” باعتباره تابعًا للنظام، ولذلك يرفضون مشاركته في قتال تنظيم “الدولة”، رغم أن هذه المشاركة لا تخضع لإملاءات أو حتى موافقة النظام، على حد قوله.
ويتواصل إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة بعد فرض حظر تجوال أمس السبت من قبل الفصائل المحلية، على خليفة تفجير انتحاري استهدف القيادي السابق في المعارضة، غسان أبازيد، في 28 من تشرين الأول الحالي، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين وإصابة أخرين بجروح بينهم أبازيد.
وقال أحد وجهاء درعا البلد (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، في وقت سابق، لعنب بلدي، إن معظم المصابين هم من المدنيين، وبعضهم أصحاب مهن حرة وموظفين، ممن اعتادوا على السهر بمضافة أبازيد لساعات متأخرة.
واندلعت اشتباكات متقطعة أمس السبت، بين مقاتلين سابقين ومتهمين بمبايعة تنظيم الدولة.
لا تبنّي
ولم يتبنَ “التنظيم” التفجير الانتحاري أو الاشتباكات، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
لكن قياديًا سابقًا في فصائل المعارضة تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال إن “التنظيم” استخدم هذا الأسلوب من قبل، في محافظة درعا خلال سيطرة المعارضة على الجنوب السوري قبل عام 2018، إلا أن هذا الهجوم يعتبر الأول من نوعه منذ سيطرة النظام على المنطقة.
وتشهد محافظة درعا منذ مطلع الشهر الحالي، تحركات ضد تنظيم “الدولة”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا.
وسبق أن طالب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، لؤي العلي، في تموز الماضي، وجهاء درعا البلد، و اليادودة، وطفس، وجاسم، بإخراج الغرباء المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”.
وخلال تشرين الأول الحالي، شهدت مدينة جاسم مواجهات بين مقاتلين في المدينة وعناصر تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، انتهت بسيطرة الفصائل على المدينة إثر مقتل عناصر وقياديين في التنظيم، بالترافق مع ضغوط من النظام لإخراج المطلوبين له من تلك المناطق.