عون يوّدع رئاسة لبنان بإقالة الحكومة.. هذه أبرز الأحداث في عهده
أصدر الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأحد، 30 من تشرين الأول، قرارًا بإقالة حكومة رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، وذلك قبيل مغادرته قصر بعبدا، في العاصمة بيروت.
وجاء القرار مقتضبًا في مادتين، نصت الأولى على اعتبار الحكومة التي يرأسها ميقاتي مستقيلة، مع دعوة لنشر المرسوم والتبليغ حيث تدعو الحاجة، للعمل به فور صدوره.
وغدًا الاثنين، تنتهي الولاية الرئاسة لعون بعد ست سنوات له منصبه (2016- 2022)، حين جاء للسلطة بعد شغور المقعد الرئاسي لنحو عامين، إثر ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان (2008- 2014).
ونقلت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” عن الرئيس اللبناني، أمس السبت، اعترافه بالفشل في الإصلاح “لأن الفساد كان أقوى”.
وأضاف عون، “أخرج من القصر بلا أصدقاء، لكن فليحكم التاريخ على عهدي”.
وواكبت وسائل إعلام لبنانية، من بينها قناة “MTV”، مراسم خروج الرئيس اللبناني من قصر بعبدا، بينما احتشد مناصروه على المستوى الحزبي والسياسي، خارج القصر الرئاسي لدعمه.
وتأتي مغادرة عون في وقت يفتح الباب لبقاء المقعد الرئاسي شاغرًا بعد ما لا يقل عن خمس جلسات لتسمية رئيس للجمهورية، فشل البرلمان اللبناني في التوصل لأي نتيجة خلالها.
“عهد” عون
وخلال ولاية عون جرى إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ومحاولة فتح باب ترسيم آخر مع النظام السوري.
وكان عون من أبرز مناصري النظام السوري والداعين لعودته للجامعة العربية، كما أن لبنان في عهده لم يخفض التمثيل الدبلوماسي مع النظام ولم يطلب مغادرة السفير السوري، على غرار ما فعلته معظم الدول العربية منذ بداية الثورة على خلفية استخدام النظام للعنف والقوة لقمع الحراك الشعبي والاحتجاجات المطالبة برحيله.
الجنرال الذي شكّل مع “حزب الله”، و”التيار الوطني الحر” الذي يقوده جبران باسيل، تحالفًا سياسيًا، فشل في حل بعض المشكلات التي برزت على السطح خلال حكمه، وأبرزها أزمة المصارف اللبنانية (2019)، وتهريب الأموال إلى الخارج، وعدم قدرة المودعين على التحكم بمقدار ما يرغبون بسحبه من أرصدتهم البنكية.
هذه الأزمة فتحت الباب بدورها على اقتحام المودعين للبنوك بالسلاح في سبيل الحصول على ودائعهم.
وشهد لبنان في 4 من آب 2020، انفجارًا عنيفًا ضرب مرفأ بيروت، وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات ودمار البنية التحتية وإهراءات القمح التي دفنت تحتها نحو ثلاثة آلاف طن من الحبوب، في وقت ما تزال به القضية غير محددة الفاعل صراحة.
كما تخلل ولاية عون الرئاسية فراغ حكومي استمر منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 من آب 2020، وحتى تشكيل حكومة نجيب ميقاتي بعد 13 شهرًا، في أيلول 2021.
وشهدت البلاد بين عامي 2019 و2021 موجة احتجاجات عارمة، حملت اسم “ثورة تشرين”، نددت بداية بالضرائب على المحروقات والتبغ والمكالمات عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل “واتساب”، وتحولت للمطالبة برحيل الطبقة الحاكمة بأكملها، لكن دون أن تحقق أي من طموحاتها.
تدهور في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار وتدني المستوى المعيشي، واتفاقيات لتزويد لبنان بالغاز والكهرباء، وسوق عربية مشتركة، وتصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين، وفتح الباب لإعادتهم “عودة طوعية”، كل تلك الملفات بدأت في عهد الرئيس ميشال عون، ولم يُحسم أمرها قبل رحيله.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :