تداولت صفحات محلية ومعرفات عبر “تلجرام” أنباءً حول عزل “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري”، قياديين في صفوفه بسبب الاقتتال الحاصل مؤخرًا في ريف حلب شمال غربي سوريا.
وذكرت بعض الصفحات أن “مجلس الشورى العام” في “الفيلق الثالث” عزل كلًا من القيادييَن “أبو أحمد نور” و”أبو عزام سراقب”، وآخرين من “مجلس الشورى” في “الفيلق الثالث”.
وقالت إنهم أحيلوا للمحاكمة لتسببهم بالاقتتال بين الفصائل قبل أسبوعين في ريف حلب الشمالي ومنها “البغي على فصائل أخرى”.
مدير المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث”، سراج الدين عمر، أكد لعنب بلدي عدم صحة هذه الأنباء المتداولة، نافيًا حصول أي عملية عزل من “مجلس الشورى” في صفوف “الفيلق”.
وكذلك نفى عمر صحة الأنباء حول وجود استدعاء للقياديين أو طلب للتحقيق أو ما شابه.
وأجرى “الفيلق الثالث” خلال الأشهر الماضية، تغييرات في صفوفه بدءًا من رأس الهرم وقيادة الفصيل، وسبق أن ذكر سراج الدين عمر أن التغييرات ليست لها علاقة بأي توترات مع أي جهة، وإنما تأتي في نطاق دوري.
وفي 3 من آب الماضي، عيّن “مجلس الشورى” في “الفيلق الثالث” حسام ياسين الملقب بـ”أبو ياسين” قائدًا عامًا للفصيل، بعد قبول استقالة القائد السابق، مهند الخليف الملقب بـ”أبو أحمد نور”.
وفي 14 من أيلول الماضي، عيّن “الفيلق الثالث”، القيادي “أبو فيصل الأنصاري” نائبًا لرئيس هيئة الأركان.
وتأتي الأنباء المتداولة عن عمليات عزل في “الفيلق الثالث” بعد اقتتال بين الأخير و”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، بتحالفها مع فصائل أخرى في “الوطني” هي فرقة “الحمزة” (الحمزات) وفرقة “السلطان سليمان شاه” (العمشات) و”أحرار الشام- القاطع الشرقي”.
وبدأ الاقتتال في 10 من تشرين الأول الحالي، وتوقف في 17 من الشهر نفسه، بعد ضلوع مقاتلين من “فرقة الحمزة” بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وهو ما أدى إلى استنفار من “الفيلق الثالث” لتفكيك الفصيل (الحمزات).