منفذ عملية الخليل مدرّس ومناصر للثورة السورية.. من محمد الجعبري؟

  • 2022/10/30
  • 1:37 م

نقل جرحى إسرائيليين بعملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في الضفة الغربية_ 29 من تشرين الأول 2022 ( FLASH90)

تتواصل العمليات الفلسطينية في الأراضي المحتلة بشكل متكرر، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، بما يشكل تحديًا أمنيًا للسلطات الإسرائيلية، تسعى للتعامل معه عبر الاقتحامات وتفتيش منازل الفلسطينيين ومصادرة الأسلحة، وغيرها.

ونفّذ الفلسطيني، محمد كامل الجعبري، مساء أمس السبت، عملية إطلاق رصاص باستخدام بندقية، أسفرت عن مقتل إسرائيلي (50 عامًا)، وإصابة ثلاثة آخرين، وفلسطيني، في مدينة الخليل، في الضفة الغربية المحتلة.

ووفق ما ذكره موقع “تايمز أوف إسرائيل“، اليوم الأحد، 30 من تشرين الأول، فالجعبري أطلق الرصاص قرب نقطة تفتيش في الخليل، قبل مقتله فيما بعد على يد حارس أمني إسرائيلي.

كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، عن القوات الإسرائيلية أن إطلاق الرصاص لم يكن موجهًا نحو منزل السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، كما زعم الأخير.

تعليق إسرائيلي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن القوات الإسرائيلية ستعمل بقوة ضد التهديدات ومرسليها، لافتًا لتعزيز الدوريات الأمنية في الشوارع.

ونشر لابيد عبر “تويتر“، صورة القتيل الإسرائيلي خلال العملية، وهو حاخام إسرائيلي، معلقًا “لن ندع الإرهاب يهزمنا، وسنعمل بكل الوسائل المتاحة ضد الذين يسعون لإلحاق الأذى بنا”.

وفي السياق نفسه، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، تقييمًا للوضع بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي، وطلب صياغة سلسلة إجراءات عملياتية.

كما أضاف عبر “تويتر“، أن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن سيضعون أيديهم على كل من شارك في الهجوم”.

ومن المقرر أن تهدم سلطات الاحتلال منزل عائلة الجعبري، وهو سلوك إسرائيلي اعتيادي في إطار الرد على عمليات من هذا النوع.

من محمد الجعبري؟

تعتبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، محمد كامل الجعبري (35 عامًا)، ناشطًا في حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس).

كما أن شقيقه وائل الجعبري، أسير سابق، حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن المؤبد مرتين، قبل خروجه من السجن بموجب صفقة تبادل أسرى بين “حماس” والاحتلال، خرج بموجبها حينها الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط. وجرى إبعاد وائل الجعبري إلى قطاع غزة.

الجعبري من أبناء مدينة الخليل، وعمل مدرسًا لمادة التربية الإسلامية.

كما اتخذ موقفًا داعمًا للثورة السورية ورافضًا لتدخل “محور المقاومة” في مجريات الأحداث فيها، وانتقد التدخل العسكري الإيراني في سوريا.

إلى جانب ذلك، اعتبر الجعبري أيضًا خلال منشورات سابقة عبر “فيس بوك” أن أفضل ما فعله الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال ولايته الرئاسية، هو استهداف القائد السابق في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، دخول الخليل على خط المقاومة، مبشرًا بانضمام بقية المناطق، رغم جهود الغزاة وتعاون ما وصفها بـ”سلطة العار”، في إشارة للسلطة الفلسطينية.

قبل 10 أيام

في 19 من تشرين الأول الحالي، استهدف الفلسطيني عدي التميمي، تجمعًا لحراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم” في الضفة الغربية المحتلة، وبعد إطلاقه النار باتجاههم، دخل في اشتباك استمر حتى مقتله برصاص الجنود الإسرائيليين.

والتميمي هو منفذ عملية شعفاط، في 8 من تشرين الأول، واستهدف حينها حاجزًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي، شمال شرقي القدس، حيث نزل من سيارة كان يستقلها مع شخص آخر، وأطلق الرصاص على الجنود من مسافة قريبة، ولاذ بالفرار.

كما أسفرت العملية عن مقتل جندية (نوا لازار 18 عامًا)، وإصابة جنديين آخرين بجروح، وفق ما نقلته “يديعوت أحرنوت”.

مقالات متعلقة

  1. مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين على يد فلسطيني في الضفة
  2. اعتقالات بالجملة وانتقادات لأداء حكومة الاحتلال الإسرائيلي
  3. مقتل إسرائيليين بعملية إطلاق نار في الضفة الغربية
  4. مقتل فلسطينيين وإصابة خمسة ضباط إسرائيليين في اشتباكات بالضفة

دولي

المزيد من دولي