إقالة أربعة مدربين.. ضحايا 12 جولة من “البريميرليج”

عنب بلدي – محمد النجار

عصفت رياح إقالة المدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليج)، حاملة معها أربعة مدربين من قيادة دفة تدريب أندية عريقة في “البريميرليج” خلال موسم 2022- 2023.

أسماء عريقة لها ثقلها في عالم الجلد المدوّر، سواء على مستوى اللعب أو على مستوى التدريب، لم يشفع لها تاريخها الكروي من الاستمرار في تدريب أنديتها، عقب مرور 13 جولة (جولة مؤجلة لم تُلعب) من “البريميرليج” أحد الدوريات العالمية الكبرى.

مستويات غير مقنعة ونتائج مخيّبة للآمال في الدوري الإنجليزي أو في المسابقات المحلية الأخرى أو القارية، أطاحت بكل من مدرب نادي بورنموث، سكوت باركر، ومدرب تشيلسي، توماس توخيل، ومدرب ولفرهامبتون، برونو لاج، ومدرب أستون فيلا، ستيفن جيرارد.

باركر.. إقالة مبكرة

بعد ثلاث هزائم في أول ثلاث جولات من الدوري الإنجليزي، أعلن نادي بورنموث، في 30 من آب الماضي، عن إقالة مدربه سكوت باركر، ليكون أول وأسرع مدرب مُقال في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

من سوء حظ باركر، الذي حقق إنجازًا عقب صعوده في نادي بورنموث إلى الدوري الممتاز هذا الموسم، أنه واجه أقوى أندية “البريميرليج”، أولها مانشستر سيتي في الجولة الأولى وانتهت بخسارة بورنموث بنتيجة أربعة أهداف دون رد.

وكانت الجولة الثانية أمام أرسنال، وخسر بورنموث بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، لتكون الجولة الثالثة القاضية لباركر أمام ليفربول الذي دك شباك بورنموث بتسعة أهداف نظيفة.

بيان إقالة باركر جاء فيه أن المدرب غاري أونيل سيتولى المسؤولية مؤقتًا، ولا يزال أونيل يعمل مدربًا بعد لعب النادي 12 جولة من عمر الدوري، ويقبع بورنموث في المركز الـ14 برصيد 13 نقطة حصل عليها من ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات.

إدارة البلوز تقصي توخيل

بعد مضي ست جولات من الدوري الإنجليزي، كان مدرب نادي تشيلسي الضحية الثانية في قائمة المدربين، والذي أطاح به ملاك نادي تشيلسي الجدد، في مفاجأة للمدرب الذي حقق دوري أبطال أوروبا مع النادي اللندني موسم 2020- 2021.

في 7 من أيلول الماضي، أعلن النادي عبر بيان رسمي إقالة توخيل، بعد يوم من هزيمة تشيلسي بهدف دون رد أمام نادي دينامو زغرب الكرواتي في أولى جولات دوري أبطال أوروبا.

في 8 من أيلول الماضي، أعلن نادي تشيلسي عن التعاقد مع الإنجليزي جراهام بوتر مدربًا للفريق الأول، خلفًا لتوخيل، ولا يزال يدرب البلوز الذي يحتل المركز الخامس في الدوري بعد لعب 11 مباراة، برصيد 21 نقطة جمعها من ستة انتصارات وثلاثة تعادلات مقابل خسارتين.

ودارت التكهنات حول سبب إقالة توخيل الذي يحظى بمحبة جماهير البلوز، رغم اعتيادهم تغيير المدربين خلال فترة الحكم الطويلة للمالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، لكن رحيل توخيل بعد 99 مباراة مع النادي كان مفاجئًا.

وأرجع المالك الجديد لنادي تشليسي، الأمريكي تود بويلي، سبب إقالة توخيل بعد مئة يوم على شرائه النادي، إلى “الافتقار للرؤية المشتركة مع توماس توخيل”، لافتًا إلى أن الأمر لم يكن متعلقًا بمباراة دينامو زغرب.

برونو لاج ثالث المقالين

في 2 من تشرين الأول الحالي، أعلن نادي ولفرهامبتون الإنجليزي (نادي الذئاب) إقالة مدربه البرتغالي برونو لاج بعد سلسلة نتائج سلبية وغير مرضية.

وجاءت إقالة المدرب البرتغالي بعد الخسارة في ملعب “وست هام يونايتد” بهدفين دون رد، ضمن مباريات المرحلة التاسعة من “البريميرليج”.

لاج الذي تولى قيادة ولفرهامبتون في بداية الموسم الماضي، خلفًا لمواطنه البرتغالي نونو سانتو، لم ينتصر إلا في مباراة واحدة من ثماني مباريات خاضها بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، وكانت أمام ساوثهامبتون بهدف دون رد في الجولة السادسة.

وأعلن ولفرهامبتون أن المدربَين ستيف ديفيز وجيمس كولينز سيواصلان العمل على تحضير الفريق، ولا يزال ستيف ديفيز يتولى تدريب الذئاب بعد لعب 12 جولة في الدوري.

يقبع النادي في المركز الـ19 قبل الأخير في الدوري برصيد تسع نقاط، جمعها من انتصارين وثلاثة تعادلات مقابل سبع هزائم.

أستون فيلا يطيح بجيرارد

بات المدرب ستيفن جيرارد، رابع المدربين المقالين هذا الموسم في “البريميرليج”، بعد أن أطاح به نادي أستون فيلا، عقب خسارة الفريق بثلاثة أهداف دون رد أمام مضيفه فولهام، ضمن منافسات الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأعلن أستون فيلا إقالة جيرارد نجم وأسطورة ليفربول سابقًا، في 20 من تشرين الأول الحالي، بعد نتائج سلبية اقتصرت على تحقيق انتصارين فقط من أصل 11 مباراة قادها جيرارد.

بعد يومين من إقالة جيرارد، حقق أستون فيلا انتصارًا كبيرًا على ضيفه برينتفورد، ضمن منافسات الجولة الـ13 من “البريميرليج”، برباعية نظيفة، رافعًا رصيده إلى 12 نقطة في المركز الـ14.

وأعلن أستون فيلا تعيين الإسباني أوناي إيمري مدربًا للنادي اعتبارًا من 1 من تشرين الثاني المقبل بعد اكتمال إجراءات تصريح العمل.

وسبق للمدرب الإسباني إيمري أن درب أندية أوروبية كبيرة وعريقة، مثل أرسنال وباريس سان جيرمان وفياريال، وأدار أكثر من 900 مباراة في مسيرته التدريبية.