ضحايا جراء قصف مخيم في عفرين شمالي حلب
قُتلت امرأة وأصيب زوجها وطفلها، مساء الجمعة 28 من تشرين الأول، جراء قصف صاروخي استهدف مخيم “كويت الرحمة” بريف مدينة عفرين شمالي حلب.
وبحسب ما نقله فريق “الدفاع المدني السوري” في بيان له صباح اليوم، السبت 29 من تشرين الأول، تعرض اثنان من أطفال السيدة التي قُتلت بسبب القصف لصدمة نفسية، موضحًا أن القصف الصاروخي من مناطق سيطرة النظام السوري و مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضاف الفريق أنه نتيجة للقصف، شهد مخيم “كويت الرحمة” حالة ذعر ونزوح لعدد من العائلات المقيمة فيه، بسبب الاستهداف المباشر للمخيم، وتكرار استهدافه خلال الفترة الماضية.
ومنذ افتتاح مخيم “كويت الرحمة” نهاية آب 2021، تعرض للقصف بشكل متكرر، ما خلّف عددًا من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى حالات نزوح مستمرة، خوفًا من تكرار الاستهدافات.
ويأتي القصف ضمن حملة قصف متبادلة ومستمرة بين “قسد” وتركيا شمالي حلب، وفصائل المعارضة وقوات النظام مدعومة من روسيا بمحافظة إدلب.
كما يأتي عقب توتر أمني شهدته مدن وبلدات ريفي حلب، إذ أدى تحالف “هيئة تحرير الشام” مع “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة سليمان شاه” (العمشات) التابعتين لـ”الجيش الوطني” ضد “الفيلق الثالث” التابع لـ”الوطني” أيضًا، إلى حدوث اقتتال في المنطقة، ترافق مع أضرار لحقت بالمدنيين، خصوصًا المقيمين في المخيمات منهم.
ولا توجد إحصائية دقيقة للخسائر، في حين أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل خمسة مدنيين وإصابة 38 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة الاشتباكات والاقتتال والاستهداف العشوائي.
ولم تهدأ عمليات القصف والاستهداف منذ مطلع العام الحالي، رغم أن مناطق شمال غربي سوريا تخضع لاتفاق “موسكو” الموقّع في 5 من آذار 2020 بين روسيا وتركيا.
وينص الاتفاق على إقامة “ممر أمني” على بعد ستة كيلومترات شمال وجنوب الطريق الدولي السريع الرئيس في إدلب (M4)، وهو الطريق الذي يربط المدن التي تسيطر عليها قوات النظام في حلب واللاذقية.
كما ينص على نشر دوريات روسية- تركية مشتركة على طول الطريق “M4″، إلا أن مجمل هذه الاتفاقيات جرى انتهاكها بشكل متكرر، وتعرضت لخروقات من قبل قوات النظام وروسيا خلال فترات زمنية مختلفة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :