درعا.. منشورات تهدد المتعاونين مع تنظيم “الدولة” في طفس
وُزعت منشورات ورقية على جدران مدينة طفس غربي محافظة درعا، تهدد من يتعامل أو يسهّل وجود خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة بمصير مشابه لما ستواجهه الخلايا نفسها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن أوراقًا أُلصقت في شوارع ومساجد مدينة طفس، مساء الخميس 27 من تشرين الأول، في ريف محافظة درعا الغربي، حملت عنوان “بيان صادر عن القوى والفعاليات الثورية في الجنوب السوري”.
وهدد البيان كل من يثبت ضلوعهم بتقديم المساعدة لخلايا تنظيم “الدولة”، أو يسهّل حركتهم وتنقلهم والتخابر معهم وتقديم الملاذ الآمن لهم في المنطقة.
وأشار إلى أن الضالعين بالتعاون مع هذه الخلايا سيواجهون العقوبة نفسها التي ستُطبّق على عناصر التنظيم أنفسهم، باعتبارهم شركاء لهم.
“شبكة درعا 24” المحلية نشرت صورة أحد البيانات التي قالت إنها معلّقة على أحد الجدران في مدينة طفس، مذيّلة بعبارة “يعتبر هذا القرار نافذًا من 26 من تشرين الأول”.
البيان جاء عقب حملة تفتيش أجراها مقاتلون محليون مع وجهاء عدة مناطق بأرياف درعا الغربية والشمالية بحثًا عن “غرباء” مقيمين في المنطقة، ممن قد يكونون تابعين لتنظيم “الدولة”.
وتعود جذور هذه التطورات إلى الحملات الأمنية المتتالية التي تنفذها قوات النظام السوري في أرياف محافظة درعا لطرد من أسمتهم “خلايا تنظيم الدولة” منها، مهددة باقتحام المنطقة في حال لم يتعاون سكانها معها.
وسبق أن أصدر وجهاء بلدة اليادودة بريف درعا الغربي بيانًا طالبوا فيه أصحاب العقارات المؤجرة بتسجيل أسماء وبيانات المستأجرين من خارج البلدة (الغرباء) في مقر البلدية، وعرض أسمائهم على اللجنة المسؤولة لاتخاذ قرار بإخراجهم من البلدة أو إبقائهم فيها.
وسبق أن حاصرت قوات النظام، مطلع أيلول الماضي، مدن جاسم وطفس مطالبة قياديي ووجهاء المدينة بضرورة إخراج الغرباء وخلايا تنظيم “الدولة” من المدينة.
وطلب رئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا، العميد لؤي العلي، في تموز الماضي، من وجهاء مدينة جاسم محاربة ما يقول إنها خلايا التنظيم، حتى لا يضطر النظام لشن حملة أمنية وعسكرية في المنطقة.
ودفع الأمر فصائل المنطقة لمهاجمة هذه الخلايا في مدينة جاسم، حيث جرت عمليات عسكرية امتدت لعدة أيام، معتبرة أنها مسؤولة عن معظم عمليات الاستهداف والاغتيال التي تشهدها درعا خلال السنوات الأربع الماضية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :