شهدت مدينة حمص خلال تشرين الأول الحالي، انفجار مستودعي ذخيرة واقعين ضمن قطع وثكنات عسكرية تابعة لقوات النظام، دون معلومات عن الأسباب المؤدية للحدثين.
وقال مراسل عنب بلدي، إن انفجارًا عنيفًا سمع صوته في الريف الجنوبي للمحافظة أمس، الأربعاء 27 من تشرين الأول الحالي، ناتج عن انفجار مستودع ذخائر وأسلحة تابع لـ”الفرقة 11 دبابات”، المتمركزة على اتوستراد حمص دمشق.
سبق ذلك بعدة أيام انفجار مستودع ذخيرة تابع لـ”الفرقة 18″ في الجيش، المتمركزة شرق دوار “تدمر” وتنتشر قطعها حتى منطقة التنف والبوكمال بين حمص ودير الزور شرقي سوريا، بحسب المرسل.
مراسل إذاعة “المدينة إف إم” في حمص وحيد يزبك، نشر حينها تسجيلًا مصوّرًا يظهر تصاعد الدخان إثر الانفجار الواقع في محيط قرية الشناية.
مصدر عسكري في قيادة “المنطقة الوسطى” في الجيش، قال لعنب بلدي، إن لجنة تفتيش من “إدارة التسليح” (الجهة المسؤولة عن جرد الأسلحة) وصلت إلى المنطقة في الأسبوع الماضي، في إطار حملة تفتيش على مستودعات السلاح في الجيش.
المصدر، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، اعتبر أن هكذا انفجارات تحصل للتغطية على النقص داخل مستودعات السلاح والذخيرة، وتحميل النقص الموجود في المستودعات كأضرار ناجمة عن الانفجار.
وأضاف أن الانفجارات عادة ما تكون “مضبوطة بشكل جيد” لتفادي تحقيقات لجان التحقيق من “الشرطة العسكرية” و”الأمن العسكري”، وفق معاينته لمنطقة الانفجار.
بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب النظام السوري حول الانفجارات الأخيرة ومسبباتها، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ويعتبر الريف الشرقي لمحافظة حمص حاضنًا لمستودعات ضخمة تابعة لقوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية الرديفة لها.
أكبر هذه المستودعات “مستودعات مهين” شرقي محافظة حمص، وتصنف على أنها ثاني أكبر المستودعات العسكرية في سوريا قبل عام 2011.
وفي نيسان الماضي، سلّمت القوات الروسية المستودعات العسكرية في منطقة مهين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات من “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري والموالية لإيران.
كما تنتشر قوات النظام والقوات الرديفة لها العديد من المقار العسكرية والمستودعات بين الأحياء السكنية، حالها كحال سلطات الأمر الواقع شمالي سوريا.