الأسد يفتتح “ضواغط توربينية” في معمل غاز بريف حمص
افتتح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المرحلة الأولى من تشغيل “الضواغط التوربينية” في معمل غاز “جنوب المنطقة الوسطى” في ريف حمص بسوريا.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس 27 من تشرين الأول، فإن الإضافة الجديدة تهدف لزيادة الإنتاج بنحو 500 ألف مترمكعب من الغاز يوميًا.
وتُوعد بزيادة في إنتاج محطات الكهرباء المعتمدة على الغاز، وتحسن في الكميات المنتجة من الغاز المنزلي، خلال الفترة المقبلة.
وأشارت الوكالة إلى أن الأسد قد افتتح سابقًا في عام 2009، معمل غاز “جنوب المنطقة الوسطى”، لكن المعمل تعرض خلال سنوات الصراع إلى عدة هجمات “إرهابية وتخريبية”، على حد قولها.
وفي آب الماضي، نشرت “سانا“، بدء الشركة السورية للغاز، عمليات الإقلاع التجريبي للضواغط ضمن مشروع الضواغط الغازية في مديرية استثمار غاز جنوب المنطقة الوسطى.
وبحسب مدير الشركة السورية للغاز، أمين الداغري، يتضمن المشروع تركيب أربعة ضواغط دورانية مقادة بعنفات غازية استطاعة كل منها 10 ميغاواط، وذلك لرفع مردود الحقول الغازية الموصولة إلى المعمل، موضحًا بأن تكلفة المشروع بلغت 80 مليون يورو، وملياري ليرة سورية.
وحسب الدراسات التي نقلتها الوكالة، يتوقع زيادة الإنتاج بحدود 500 ألف مترمكعب من الغاز يوميًا بعد تفعيل المشروع، إضافة للمنتجات المترافقة معها من غاز منزلي وسوائل هيدروكربونية، والتي ستوضع في الاستثمار خلال الربع الأخير من العام الحالي.
توريدات لاتغطي الاستهلاك
صرح رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، خلال جلسة مجلس الشعب، في 26 من أيلول الماضي، بأنه منذ بداية العام الحالي، أدخلت ثلاث آبار غاز في الخدمة، ليصبح معدل الإنتاج اليومي 11.2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتم إصلاح عدد من آبار النفط ليصبح معدل الإنتاج اليومي نحو 19 ألف برميل.
وأكد عرنوس استيراد 16 مليون برميل من النفط الخام منذ بداية العام الحالي، دون تحديد المصدر، مع حديث عن صعوبة تأمين هذه الكميات نتيجة “العقوبات والحصار المفروض على سوريا”.
ورصدت عنب بلدي تسلّم ميناء “بانياس” السوري خلال الشهر الماضي أكثر من 4.5 مليون برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى أربعة آلاف طن من الغاز الطبيعي، و36 ألف طن من المازوت، عبر ناقلات النفط الإيرانية ضمن “خط الائتمان” الإيراني، في حين تبلغ حاجة مناطق سيطرة النظام إلى نحو ستة ملايين برميل شهريًا، بحسب تصريحات سابقة لعرنوس.
وفي 13 من تشرين الأول الحالي، قال وزير النفط والثروة المعدنية، بسام طعمة، إنه لا يمكن تقديم حل لأزمة الطاقة في سوريا “خلال وقت قصير”، مبررًا ذلك بأن “الأزمة تراكمية”.
وأضاف، “نأمل أن تساعد الانفراجات بالعلاقات بين الدول العربية مع سوريا على ترميم قطاع الطاقة”، مع تأكيده عدم وجود أي خطوات فاعلة من الدول العربية في هذا الاتجاه.
وكان طعمة قد عقد قبل أيام من تصريحه، لقاءً مع نظيره الجزائري، محمد عرقاب، حيث اتفق الطرفان على تسريع إجراءات إبرام عقد تعاون بين البلدين، لتزويد سوريا بالغاز المنزلي.
وأكد وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، استعداد بلاده لاستقبال وفد من سوريا للتعاون معها في مجال الطاقة والثروات المعدنية، وفي نهاية الاجتماع، وجه الجانب الجزائري دعوة لوزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، للزيارة ومتابعة المفاوضات في المستقبل.
في حين تشهد سوريا أزمة في توفير مادة الغاز، على إثرها يطبق النظام آلية التوزيع عبر “البطاقة الذكية” منذ عام 2020، إذ يشتكي المواطنون من تأخر تسلّم حصصهم عبرها لمدة تصل إلى شهرين، ما يدفعهم لاستخدام بدائل، مثل “بابور الكاز” أو مواقد الحطب لطهو الطعام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :