دمشق.. قصف إسرائيلي استهدف موقعًا إيرانيًا في السيدة زينب

استهدف الجيش الإسرائيلي بغارة جوية مجددًا موقعًا في العاصمة دمشق بعدة صواريخ دون معلومات عن حجم الأضرار.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر اليوم، الخميس 27 من تشرين الأول، لـ”عدوان جوي” استهدف نقاطًا لم تحددها في محيط مدينة دمشق.

كما لم تشر الوكالة إلى خسائر بشرية، أو طبيعة المواقع المستهدفة، واقتصر التوضيح على أن القصف خلّف أضرارًا مادية.

مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث قال من جانبه إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ، فجر اليوم، غارة جوية أخرى استهدفت موقعًا يحتوي “أسلحة متطورة” بمنطقة البحدلية في السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق.

في حين رصد موقع “صوت العاصمة” المحلي، “حركة كثيفة” لسيارات الإسعاف على طريق مطار “دمشق الدولي” نحو العاصمة، بعد استهداف مواقع إيرانية في المنطقة.

الناشط المتخصص برصد حركة الطيران وتحديد المواقع الجغرافية، الذي يدير حسابًا على “تويتر” يحمل اسم “Samir”، نشر عقب الاستهداف صورة توضح موقع الاستهداف بدقة.

وأشار إلى أن القصف جاء عقب يوم واحد من هبوط طائرة إيرانية من نوع “EP-PUS” في مطار دمشق الدولي، بحسب ما أوضحت الخارطة التي أرفقها بالمنشور.

القصف جاء بعد يومين من قصف إسرائيلي مماثل طال، في 24 من تشرين الأول، بعض النقاط في محيط مدينة دمشق بحسب وسائل إعلام سورية رسمية، وأخرى إسرائيلية.

مركز “ألما” الإسرائيلي علّق حينها على أنباء القصف، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “مع هجوم غير عادي في وضح النهار بدمشق في الوقت الحالي، توصيتنا لقوات الدفاع الجوي السورية: إذا دافعت عن هدف، فإنك تصبح هدفًا”.

سبق ذلك بيومين أيضًا استهداف إسرائيل لمواقع أخرى بريف دمشق، اتضح لاحقًا أنها طالت نشاط الممر الإيراني في مطار “الديماس” العسكري بريف دمشق الغربي، بحسب مركز “ألما”.

وأدى الاستهداف حينها إلى إصابة جنود ومعدات من قوات الدفاع الجوي السوري المتمركزة في مطار “الديماس” العسكري بأضرار، من بينها الرادار “YLC-6M” (مخصص لكشف الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة في مختلف الظروف الجوية).

وسبق أن نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية (لم تُحدد هويتهم)، أن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، في 23 من تشرين الأول، نجحت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بالحد بشكل “شبه كامل” من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع الميليشيات الموالية لها..