تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا مسلحًا استهدف مكانًا دينيًا جنوبي إيران، أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة آخرين.
وقال التنظيم عبر وكالته الرسمية “أعماق” إن “انغماسيًا” تابعًا له تمكن مساء أمس، الأربعاء 27 من تشرين الأول، من اقتحام “مرقد شاه جراغ” وإطلاق النار على الموجودين داخله، ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمّها أن المقاتل بدأ هجومه باستهداف عدد من عناصر الشرطة الإيرانية وحراس المرقد، فقتل وأصاب عددًا منهم.
تبع ذلك اقتحامه لساحة “المرقد”، وبدأ بإطلاق النار من بندقية رشاشة باتجاه تجمّعات المصلين داخله، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصًا وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وفي أحدث إحصائية صادرة عن الوكالة الرسمية الإيرانية (إرنا) قال مساعد الشؤون السياسية والامنية والاجتماعية بمحافظة شيراز اسماعيل محبي، إن عدد ضحايا “الهجوم الارهابي” في مدينة شيراز ارتفع إلى 15 قتيلًا، و27 مصابًا.
محبي أضاف أن ما لا يقل عن طفلين بين قتلى الهجوم الذي استهدف زوار المرقد في شيراز.
ونقلت “إرنا” عن شهود عيان، أن المهاجمين كانوا على متن سيارة “صالون” (من طراز بيجو)، توجهوا صوب المرقد ودخلوا من باب الخدم، وبدأوا بإطلاق النار باتجاه العمال والزوار هناك.
وأرجعت الوكالة الإيرانية عدد الإصابات الكبير، إلى أن الهجوم وقع في واحدة من أكثر ساعات الازدحام في المرقد.
الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، علّق على الاستهداف عبر حسابه في “تويتر” قائلًا إن “هذا الشر لن يمر دون إجابة”، إذ تعمل وكالات الأمن وإنفاذ القانون على تحديد تفاصيل “الجريمة العمياء” وستعطي رد فعل مفيد لقادتها ومصمميها، بحسب قوله.
این شرارت، قطعا بیپاسخ نخواهد ماند و دستگاههای امنیتی و انتظامی با شناسایی عقبههای این جنایت کور، به آمران و طراحان آن پاسخ پشیمانکننده و عبرتآموزی خواهند داد. #شاهچراغ_شیراز
— سید ابراهیم رئیسی (@Raesi_ir) October 26, 2022
هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم “الدولة” في إيران ليس الأول من نوعه، إذ استهدفت مجموعة من التنظيم عام 2018، عرضًا عسكريًا للجيش الإيراني في إقليم الأهواز جنوبي البلاد أسفر عن مقتل 29 شخصًا وجرح 57 آخرين، بحسب وكالة “فرانس برس“.
ورغم أن وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، اتهم حينها “نظامًا أجنبيًا” تدعمه الولايات المتحدة بالضلوع في الاعتداء، متوعدًا بالرد “بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين”، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجوم.