عمليات الاغتيال تستمر في درعا بعد حملات ضد تنظيم “الدولة”
شهدت مناطق متفرقة من محافظة درعا خمس عمليات استهداف خلال اليومين الماضيين، طالت مدنيين وعسكريين تزامنًا مع انتهاء حملة أمنية أطلقتها فصائل محلية وأخرى مدعومة من قوات النظام ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شمالي وغربي درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن سكان بلدة تل شهاب عثروا صباح اليوم، الأربعاء 26 من تشرين الأول، على جثة الشاب زياد أبو سعيفان، وهو مدني يعمل في قطاع الزراعة، إثر استهدافه على أيدي مجهولين في بلدة الشجرة غربي حوض اليرموك.
سبق ذلك بيوم واحد عثور سكان بلدة تل شهاب على جثة القيادي السابق بفصائل المعارضة عمر الجباوي، في 24 من الشهر نفسه، مكبل اليدين على دوار البلدة بريف درعا الغربي، بحسب المراسل.
قائد عسكري محلي من سكان مدينة جاسم قال لعنب بلدي، إن الجباوي أحد قادة التنظيم، وفر من مدينة جاسم بعد الحملة الأمنية التي شهدتها ضد خلايا التنظيم.
القيادي (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية) أضاف أن عددًا كبيرًا من مقاتلي التنظيم فروا من مدينة جاسم إلى مناطق مختلفة في درعا، في حين ستستمر ملاحقتهم من قبل فصائل درعا المحلية (فصائل المعارضة سابقًا).
اغتيال الجباوي تزامن مع مقتل الشقيقين ماهر ومجد القمحاني قرب بلدة زيزون بريف درعا الغربي، إثر استهدافهما بالرصاص المباشر على أيدي مجهولين في 24 من تشرين الأول الحالي.
سبق ذلك العثور على جثة الشاب خلدون الجراد المتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة” في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، بحسب “تجمع أحرار حوران” المحلي.
كما حاول مجهولون، في 24 من تشرين الأول الحالي، اغتيال الشاب علاء العتمة بعد تفجير سيارته في مدينة الصنمين شمال غربي المحافظة، بحسب “شبكة درعا 24” المحلية.
وسبق أن حاصرت قوات النظام، مطلع أيلول الماضي، مدن جاسم وطفس مطالبة قياديي ووجهاء المدينة بضرورة إخراج الغرباء وخلايا تنظيم “الدولة” من المدينة.
وطلب رئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا، العميد لؤي العلي، في تموز الماضي، من وجهاء مدينة جاسم محاربة ما يقول إنها خلايا تنظيم “الدولة”، حتى لا يضطر النظام لشن حملة أمنية وعسكرية في المنطقة.
ودفع الأمر فصائل المنطقة لمهاجمة هذه الخلايا، معتبرة أنها مسؤولة عن معظم عمليات الاستهداف والاغتيال التي تشهدها درعا خلال السنوات الأربع الماضية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :