بعد تصريحات لبنانية حول استمرارها..
النظام السوري ينفي وساطة لبنانية بقضية الأمريكي أوستن تايس
نفى النظام السوري عبر صحيفة “الوطن” المحلية المقربة منه، عودة الوساطة اللبنانية في قضية الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا.
وذكرت الصحيفة على لسان مصادر (لم تسمِّها) أن أوساطًا في الخارجية السورية استغربت عودة الحديث عن وساطة مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، بشأن الصحفي تايس.
كما أكدت أنه لا وجود لمفاوضات أو وساطة يقوم بها أي طرف فيما يخص قضية الصحفي الأمريكي.
وأضافت أوساط الخارجية نفسها، أن سوريا أكدت في وقت سابق عدم امتلاك أي معلومات عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس.
سبق نفي النظام ما نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الثلاثاء، عن استمرار وساطة مدير الأمن العام اللبناني في القضية.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن إبراهيم، أن الوساطة اللبنانية مستمرة بين الولايات المتحدة وسوريا بشأن مصير تايس الذي فُقد قبل نحو عقد من الزمن في سوريا.
وفي الوقت نفسه، وصف إبراهيم خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت مهمته في القضية بأنها “طويلة ومعقدة”، مضيفًا، “ربما تسير الأمور ببطء، لكنها تسير كما ينبغي (…) مفاوضات الذهاب والإياب لم تتوقف”.
ردًا على بايدن
وفي آب الماضي، نفت الخارجية السورية اختطاف أو إخفاء أي مواطن أمريكي في سوريا، أو إقامته في مناطق سيطرة النظام.
جاء ذلك حينها ردًا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقال فيها إن الحكومة الأمريكية تعلم “على وجه اليقين أن النظام السوري يحتجز الصحفي الأمريكي أوستن تايس”.
كما شدد بايدن عبر بيان لـ”البيت الأبيض” حينها، على أن تحرير وإعادة الرهائن والمحتجزين الأمريكيين في الخارج أولوية بالنسبة لإدارته.
من جانبه، طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، النظام السوري بالوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية “فيينا” للعلاقات القنصلية، والاعتراف باحتجاز الصحفي أوستن تايس وكل أمريكي آخر محتجز في سوريا.
كما بيّن أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، سيستمر في التواصل مع النظام السوري، بالتنسيق مع “البيت الأبيض”، وخلية استعادة الرهائن، للعمل على استعادة تايس، وفق بيان للخارجية الأمريكية صدر في 10 من آب الماضي.
وكان مصدر “رفيع ومسؤول” في إدارة الرئيس الأمريكي أكد لشبكة “CNN” الأمريكية، في 12 من آب، إجراء العديد من الاتصالات والتفاعلات المباشرة مع النظام السوري في محاولة للإفراج عن تايس.
وفي 14 من آب 2020، كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، عن أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، وجه رسالة إلى النظام، في آذار 2020، لفتح حوار حول أوستن.
كما طالب النظام بالمقابل بانسحاب القوات الأمريكية من الرقة، واستئناف العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع سوريا، ورفع بعض العقوبات، الأمر الذي رفضته واشنطن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :