أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا، اليوم الاثنين 18 كانون الثاني، وثقت فيه أبرز الانتهاكات التي نفذتها القوات الكردية، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا.
ووثق التقرير مقتل 407 مدنيين، بينهم 51 طفلًا و43 سيدة، على يد القوات، وسجل تنفيذ ثلاث مجازر “تحمل صبغة تطهير عرقي” في قرى الأغيبش والحاجية وتل خليل وبلدة تل براك.
وقدمت الشبكة إحصائية المعتقلين لدى القوات الكردية، وبلغت قرابة 1651 شخصًا، بينهم 111 طفلًا و88 سيدة، في حين بلغ عدد الضحايا تحت التعذيب حوالي 16 شخصًا.
وجندت وحدات حماية الشعب ما لايقل عن 1876 طفلًا في مناطق مختلفة من ريف حلب والحسكة، يشاركون الأطفال في العمليات القتالية المباشرة، ونقاط التفتيش، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن عمليات تدريب الأطفال مستمرة من 2012، وحتى الآن.
الشبكة استعرضت في تقريرها الانتهاكات بحق الإعلاميين، وقالت إن ما لايقل عن 24 إعلاميًا اعتقلوا من قبل وحدات الحماية، وأفرج عنهم جميعًا.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات الواسعة للوحدات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، أدت إلى فرار عشرات الآلاف من سكان تلك المناطق، أغلبيتهم من العرب وبعضهم من القومية التركمانية، لافتًا إلى أن عشرات القرى مازالت حتى الآن خالية من سكانها.
الشبكة وصفت ممارسات وحدات الحماية بأنها “ترقى إلى جرائم حرب”، مشيرةً إلى أنها انتهكت وعلى نحو واسع القانون الدولي لحقوق الإنسان لسكان يقبعون تحت سلطتها العسكرية، عبر عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب ومارست انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي في سوريا.
وأوصت الشبكة مجلس الأمن بإحالة الوضع في سوريا إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية دون تأخير، من أجل البدء بمحاسبة المتورطين في الإدارة الذاتية ومن جميع الأطراف، وطالبت بفرض عقوبات موجهة ضد الأشخاص المسؤولين عن جرائم الحرب في الإدارة الذاتية، وتجميد أرصدتهم مباشرة.
وانضمت القوات الكردية إلى الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، في تموز 2012، حينما ظهرت قوات حماية الشعب، وسيطرت على بعض المناطق، شمال وشرق سوريا.
–