ضوء أخضر إسرائيلي لبدء استخراج الغاز من حقل كاريش

منحت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 25 من شباط، الإذن لشركة “إنرجيان” البريطانية للتنقيب عن النفط والغاز، ببدء استخراج الغاز، من حقل “كاريش”، بعد أيام من اتفاق لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية.

وذكرت وزارة الطاقة الإسرائيلية، عبر “تويتر” أن “الحفارة” في حقل كاريش انضمت اليوم إلى حقلي “تمار” و”ليفيتان”، الذين يزودان قطاع الطاقة الإسرائيلي بالوقود.

الوزارة اعتبرت أن تشغيل “الحقل الجديد” سيعزز بشكل كبير وفرة العرض وأمن الطاقة في إسرائيل، ويساعد في المنافسة وخفض الأسعار.

ومن المقرر أن يتحول الحقل لمورد رئيسي للغاز الطبيعي، بما يتيح زيادة الصادرات الإسرائيلية من الغاز إلى مصر والأردن ودول أوروبية، مع الحفاظ على المقدار المطلوب للاقتصاد المحلي.

اتفاق جديد

هذه الخطوة سبقها قبل أسبوعين، قبول لبنان بالمسودة النهائية لملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” عن بيان للرئاسة في 11 من تشرين الأول الحالي.

ومرّت الفترة الأخيرة ما قبل الاتفاق بحرب تصريحات وتهديدات متبادلة أطلقها مسؤولون إسرائيليون، والأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله.

وفي 17 من أيلول الماضي، هدد نصر الله الجانب الإسرائيلي باستهداف حقل كاريش، إذا حاولت إسرائيل بدء الاستخراج قبل التوصل لاتفاق.

وقال، “المسؤولون الصهاينة قالوا إن الاستخراج من (كاريش) سيحصل في أيلول، ولكنهم أجّلوا، المهم ألا يحصل استخراج من حقل (كاريش) قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.

هذه التصريحات سبقها أيضًا، بأيام قليلة، ما أعلنه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، حول تشغيل منصة الغاز بمجرد أن تصبح جاهزة، وذلك للوفاء باتفاقيات توفير الغاز الطبيعي لمصر والاتحاد الأوروبي، وفق قوله.

نصر الله يحذر إسرائيل: أعيننا وصواريخنا على “كاريش”

وفي 9 من تشرين الأول الحالي، تحدثت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان) عن توقعات ببدء شركة “إنرجيان”، اختبار عمل منصة “كاريش” بشكل تجريبي، من خلال توصيل الغاز من اليابسة إلى المنصة.

وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لفت في اليوم نفسه، إلى استعداد إسرائيل للتوصل لاتفاق دون تنازلات، مضيفًا أن “الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تصعيد. إذا ارتكب (حزب الله) هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بطريقة ما فسوف نفكك لبنان”.