أعلن الرائد باسل عيسى الشهابي انشقاقه عن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، بسبب تجاوزات الفرقة وضلوعها في اغتيال ناشط إعلامي وزوجته مؤخرًا.
وقال القيادي إنه انشق عن “فرقة الحمزة” لارتكابها تجاوزات تمثلت باغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وقصف المدينة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية ما أدى إلى مقتل امرأة وطفل.
ودعا الشهابي جميع من وصفهم بـ”المظلومين” في صفوف “فرقة الحمزة” إلى الانشقاق وفضح تجاوزات قيادتها، وذلك عبر تسجيل مصور ظهر فيه القيادي اليوم، الثلاثاء 25 من تشرين الأول.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من “فرقة الحمزة” التي يقودها سيف بولاد (أبو بكر)، بحسب ما رصدته عنب بلدي عن معرفات “الفرقة”.
https://www.youtube.com/watch?v=GEeSTcN2lVY
ويأتي انشقاق الشهابي الذي قدم حديثًا من ليبيا، بعد أسبوع من توقف المعارك المسلحة والاشتباكات بين فصائل “الفيلق الثالث” من جهة، و”هيئة تحرير الشام” و”فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) من جهة أخرى.
وأشعل فتيل الاقتتال ضلوع مقاتلين من “فرقة الحمزة” بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، وهو ما أدى إلى استنفار من “الفيلق الثالث”، الذي تشكّل “الجبهة الشامية” نواته، لتفكيك الفصيل (الحمزات).
وأربك تدخل “تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، المنطقة، وخلط الأوراق التي أسفرت عن تحالفات جديدة لم تعهدها المنطقة من قبل، مع فصائل كانت على طرفي نقيض مع “الهيئة”.
تزامنت الاشتباكات مع وقفات احتجاجية ومظاهرات لمدنيين في مدن وبلدات ريفي حلب رفضًا لدخول “تحرير الشام”، ووصلت الاحتجاجات إلى معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا للضغط على السلطات التركية من أجل التدخل.
وتشهد المنطقة حالة هدوء حاليًا فرضتها تركيا بتدخل غير مباشر عبر “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وعززتها بإرسال قوات وأرتال عسكرية تركية دخلت الحدود إلى عدة مناطق شمالي سوريا.
اقرأ أيضًا: تركيا تفتح شرايين مناطق الاقتتال في ريف حلب
ووصلت حصيلة الضحايا نتيجة الاقتتال إلى ثمانية أشخاص بينهم امرأتين وطفلين وإصابة 47 آخرين بينهم 11 طفلًا وسبع نساء، ونزح سبعة آلاف و284 شخصًا من المخيمات التي شهد محيطها اشتباكات
وأدت الاشتباكات إلى محاصرة آلاف العائلات داخل المخيمات وانقطاع الطرق المؤدية إليها نتيجة الاقتتال وعدم قدرة العائلات على الخروج بسبب الاستهدافات، وفق ما نشره فريق “منسقو استجابة سوريا“.
اقرأ أيضًا: حرب تحالفات ترسم خريطة الشمال