تعرض مركز الإنشاءات العسكرية التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة القامشلي شمالي الحسكة لقصف بطائرة مسيّرة تركية، ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل، دون معلومات عن حصيلة دقيقة للأضرار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي أن القصف التركي طال مقرًا عسكريًا لـ”قسد” بالقرب من مدرسة “ابراهيم هنانو” في حي ميسلون شمالي القامشلي، مساء الاثنين 24 من تشرين الأول.
ويعتبر المركز مسؤولًا عن بناء وتجهيز الغرف العسكرية المسبقة الصنع، وصب الألواح الأسمنتية المستخدمة في بناء الأنفاق والخنادق التي تجهزها “قسد” كتحصينات عسكرية.
وأسفر القصف عن نشوب حريق في المبنى استمر لساعات، بحسب المراسل، وسط أنباء عن قتلى وجرحى من المتعاقدين المدنيين العاملين في المبنى، جرى نقلهم إلى مستشفيات المدينة.
“الإدارة الذاتية“، المظلة السياسية لـ”قسد”، نشرت اليوم، الثلاثاء، بيانًا تعليقًا على الاستهداف، قالت فيه إن الغارة استهدفت إحدى المؤسسات المدنية التابعة لها، وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين.
بينما تحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن مقتل خمسة قياديين من “قسد”، وجرح آخرين بقصف شنته طائرة مسيّرة تركية على المقر.
وبلغ عدد الغارات التركية التي طالت مناطق نفوذ “قسد” لهذا العام وحده 59 استهدافًا، بحسب ما قاله قائد “قسد”، مظلوم عبدي، خلال لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء.
الاستهدافات التركية في المنطقة منذ مطلع العام الحالي تزامنت مع حديث إعلامي تركي عن عملية عسكرية تركية قد تشنها القوات التركية ضد “قسد” في المنطقة.
ولا يكاد يغيب القصف التركي عن مناطق نفوذ “قسد” بشكل شبه يومي، تزامنًا مع قصف آخر مصدره قوات “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمالي سوريا.
وسبق أن أعلنت السلطات التركية، الاثنين، “تحييد” قيادي في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول“، إن الاستخبارات التركية “حيّدت” القيادي أيوب ياقوت الملقب بـ”آميد دورشين”، في عملية بمنطقة الشدادي بمحافظة الحسكة شمالي سوريا.
وتعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
–