المنظري “منزعج للغاية” من تحقيق كشف انتهاكات ممثلة “الصحة العالمية” في سوريا

  • 2022/10/24
  • 2:58 م

رئيس النظام السوري بشار الأسد يلتقي مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية احمد المنظري، إلى يسار الصورة، 19 من أيلول 2022 (رئاسة الجمهورية السوري/ فيس بوك)

قالت وكالة “أسوشيتيد برس”، إن المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، أبلغ جميع العاملين لدى المنظمة في منطقة الشرق الأوسط، عبر البريد الإلكتروني، أنه “منزعج للغاية” من “المزاعم” التي ذكرتها الوكالة في تحقيق كشفت فيه ضلوع ممثلة المنظمة في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، بالفساد والإساءة للموظفين، وتهم أخرى.

وبحسب تقرير للوكالة اليوم، الاثنين 24 من تشرين الأول، قال المنظري في مراسلة عبر البريد الإلكتروني، أرسلها في 21 من الشهر نفسه، إن “المزاعم تؤثر سلبًا على الشعب السوري، الذي نسعى جاهدين لخدمته”.

وأضاف المنظري أنه مع استمرار التحقيق الذي يجري مع ماجتيموفا، اتخذت المنظمة إجراءات “مخففة”، وأبلغت بعض الشركاء المانحين بشكل استباقي بالتحقيق الجاري، مشيرًا إلى أنه تم تعيينه بدلًا عنها كممثل لمكتب المنظمة في سوريا، في أيار الماضي.

وفي الرسالة، شجع المنظري موظفي الصحة العالمية على الإبلاغ عن سوء السلوك المشتبه به من خلال “الخط الساخن للنزاهة”، التابع للمنظمة.

ووفقًا للوكالة، فقد اشتكى ثمانية من موظفي الصحة العالمية في سوريا من سوء سلوك ماجتيموفا منذ العام الماضي، دون أن تُعالج شكواهم بعد.

وأضافت الوكالة أن أحد الموظفين السوريين السابقين كتب رسالة لرئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في وقت سابق من الشهر الحالي، دون أن يتم الرد عليها.

أمريكا تتابع التحقيق “عن كثب”

وتضمّن تقرير الوكالة اليوم، الاثنين، تصريحًا جاء على لسان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، قالت فيه إن “أمريكا على اتصال بمنظمة الصحة العالمية، وتتابع عن كثب تحقيقها الداخلي في سوريا”.

وأضافت كروكر أن القيادة المسؤولة والإشراف على موارد الدول الأعضاء، يجب أن تكون دائمًا مطلبًا للمناصب القيادية في المنظمات الدولية.

وفي 20 من تشرين الأول الحالي، كشف تحقيق نشر في وكالة “أسوشيتيد برس”، ضلوع ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، بالضغط على موظفي المنظمة في سوريا لتوقيع عقود مع سياسيين تابعين لحكومة النظام السوري، وممارسة سلوك مسيء، بالإضافة إلى إساءة إنفاق أموال منظمة الصحة العالمية، والجهات المانحة.

واستند التحقيق إلى شكاوى قدمها موظفون بالمنظمة في سوريا وصل عددهم إلى ما لا يقل عن 12 موظفًا، قالوا فيها إن رئيسة مكتبهم أساءت إدارة ملايين الدولارات، ووزعت على مسؤولي النظام الهدايا (أجهزة حاسوب، عملات ذهبية، سيارات)، وتصرفت بشكل تافه في أثناء اجتياح فيروس “كورونا” لسوريا.

“الصحة العالمية” تعلّق قبل النشر

تواصل معدو التحقيق مع منظمة الصحة العالمية قبل أن يتم نشر التحقيق، للحصول على تعليقهم، الذي جاء فيه بأن المنظمة تراجع التهم الموجهة لماجتيموفا، وقالت إنها طلبت مساعدة محققين خارجيين، موضحة أنه “كان تحقيقًا مطولًا ومعقدًا مع الوضع في البلاد والتحديات المتمثلة بالوصول المناسب، وضمان حماية الموظفين، ما أدى إلى مضاعفات إضافية”.

وأكدت المنظمة أنه خلال الأشهر الأخيرة، تم إحراز تقدم في تقييم الشكاوى المتعلقة بالممثلة، وجمع المعلومات ذات الصلة.

ولم تذكر المنظمة جدولًا زمنيًا محددًا لموعد انتهاء التحقيق، مضيفة، “في ضوء الوضع الأمني، فإن السرية واحترام الإجراءات القانونية لا تسمح لنا بالتعليق أكثر على الادعاءات المفصلة”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا