درعا.. الحملة العسكرية في جاسم تنتهي وحركة السكان تعود
انتهت الحملة العسكرية التي شنتها فصائل محلية في مدينة جاسم، شمالي درعا، وعادت حركة السكان في المدينة بعد ثمانية أيام من المواجهات بين مقاتلين محليين وخلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” تحصنت في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مدارس المدنية استأنفت العملية التدريسية اليوم، الأحد 23 من تشرين الأول، بعد انقطاع استمر أسبوعًا كاملًا، وفق ما أكده قيادي في المدينة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية.
كما أصدر قياديو جاسم، السبت، بيانًا اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، جاء فيه أن “ثوار جاسم” كانوا يراقبون تحركات عناصر التنظيم منذ عام 2019، وبعد عمليات الاغتيال التي طالت أكثر من 80 شخصًا في المدينة، من ضمنهم قياديون بارزون، وافتتاح التنظيم “محكمة شرعية”، قرر قياديو المدينة مهاجمة التنظيم في 14 من تشرين الأول.
وأضاف البيان أن قياديي جاسم، بعد “مقاومة شرسة” من عناصر التنظيم، طلبوا العون من أهالي الريف الغربي ومن “اللواء الثامن”، لتقتل الحملة نحو 45 عنصرًا من التنظيم، بينهم 15 قياديًا، مثل عبد المطلب العزيزي، شقيق “أبو الليث العزيزي”، القائد العام للتنظيم في حوران، كما جرى تسليم نساء وأطفال عناصر التنظيم لأهاليهم في قرى حوران.
وبحسب البيان، تبيّن أن عناصر التنظيم ونساءهم يستخدمون هويات مزوّرة، وأنهم اشتروا منازل ومزارع في المدينة.
وفجّر المقاتلون، السبت، بناء قالوا إن التنظيم يتخذه “محكمة شرعية”، كما فجروا منزلين تعود ملكيتهما للتنظيم في المدينة، بحسب مقطع مصوّر لشبكة “درعا 24” المحلية.
وفي 16 من تشرين الأول الحالي، أصدر وجهاء وقياديون في مدينة جاسم بيانًا يقضي بمنع تأجير العقارات السكنية والزراعية لـ”الغرباء”، دون كفالة الشخص المستأجر من قبل أشخاص فاعلين في المدينة.
تعاون مخابراتي
نشر “تجمع أحرار حوران”، السبت، مقطعًا مصوّرًا لاعتراف القيادي في تنظيم “الدولة” رامي الصلخدي، الذي أوضح تعامله من خلال التسجيل مع فرع “الأمن العسكري” في درعا، باغتيال الشخصيات المعارضة في المدينة، وكذلك بيّن حيثيات بعض عمليات الاغتيال التي استهدفت قياديين بالمدينة.
وفي 21 من تشرين الأول الحالي، عُثر على جثة الصلخدي في الساحة العامة بمدينة جاسم بعد يوم من اعتقاله من قبل الفصائل المحلية.
وتربط الصلخدي علاقة مصاهرة مع “أبو عبد الرحمن العراقي”، القيادي الآخر في التنظيم.
ويُتهم الصلخدي بكونه أحد المسؤولين عن إدخال قياديين وعناصر من التنظيم إلى مدينة جاسم مؤخرًا.
وكان مقاتلون محليون بمدينة جاسم بدؤوا، في 14 من تشرين الأول الحالي، حملة عسكرية لمداهمة مواقع تحصّن تنظيم “الدولة” في المدينة.
واستطاع المقاتلون بمؤازرة مقاتلين من ريف درعا الغربي ومن اللواء “الثامن” بسط السيطرة على المدينة، وقتلوا عددًا من قادة التنظيم، أهمهم “أبو عبد الرحمن العراقي”، الملقب بـ”سيف بغداد”، و”أبو مجاهد برقا”، وأيهم الفيصل، ورامي الصلخدي.
ونفى قيادي في حديث سابق لعنب بلدي مشاركة النظام السوري في العمليات العسكرية، أو أنها كانت تحت إشرافه.
وفي تموز الماضي، طلب رئيس فرع “الأمن العسكري” بدرعا، لؤي العلي، من قياديي ووجهاء مدينة جاسم محاربة خلايا التنظيم، لكنهم رفضوا ذلك نافين وجود “غرباء” في مدينتهم.
ومنذ سيطرة قوات النظام عليها، في تموز عام 2018، شهدت المناطق الجنوبية من سوريا حالة من الفلتان الأمني، إذ تتوالى عمليات الاغتيال في محافظة درعا مستهدفة قياديين سابقين بفصائل المعارضة المسلحة، وآخرين من الكوادر الطبية، ومدنيين من سكان المحافظة، إلى جانب عناصر ومقاتلين من قوات النظام السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :