دوت عدة انفجارات في محيط قاعدة التحالف الدولي، بالقرب من حقل “العمر” شرقي محافظة دير الزور، تلاها إطلاق صواريخ من القاعدة وتحليق للطيران في سماء المنطقة.
وبحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، مساء السبت 22 من تشرين الأول، عن مصادر محلية، فإن انفجارات عدة دوت بالقرب من قاعدة “حقل العمر” النفطي، أعقبها اندلاع حرائق، مشيرة إلى تحليق للطيران المسيّر في سماء المنطقة.
وذكر موقع “نورث برس” المحلي إطلاق ثمانية صواريخ على الأقل من القاعدة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام السوري غرب نهر “الفرات”، بعد دقائق من دوي الانفجارات، تلاه تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء المنطقة على طول الشريط النهري لـ”الفرات”.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، إنه رصد دوي خمسة انفجارات على الأقل دون معرفة الأسباب في قاعدة “حقل العمر”، حيث أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا.
وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية بدوي انفجارين بالتزامن مع مشاهدة نيران تتصاعد في الحقل، مرجحة كونها قذائف صاروخية مصدرها مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية شرقي دير الزور.
من جانبها، نشرت شبكة “فرات بوست” مقطعًا مصوّرًا، قالت إنه لمشاهد لإطلاق صواريخ من قاعدة “العمر” باتجاه مناطق سيطرة النظام.
ولم يصدر عن قوات التحالف أو القوات الأمريكية أي تأكيد أو نفي للحادثة، فيما نشرت قوات التحالف اليوم، الأحد، على صفحتها الرسمية في “تويتر”، إجراء القوات الأمريكية ضمن قوات التحالف، مساء السبت بالقرب من دير الزور، “تمرينًا تشغيليًا” على منظومة صواريخ المدفعية “عالية الحركة” للحفاظ على “كفاءة الطاقم وجاهزيته”.
أجرى #الجنود_الأمريكيون ضمن قوات #التحالف الدولي هذه الليلة بالقرب من دير الزور تمرين تشغيلي على منظومة صواريخ المدفعية عالية الحركة للحفاظ على كفاءة الطاقم وجاهزيته.
— Operation Inherent Resolve (@CJTFOIR) October 23, 2022
ومنذ مطلع العام الحالي، تصاعدت وتيرة استهدافات حقل “العمر” من قبل ميليشيات مدعومة من إيران تتمركز على مقربة من المنطقة، وأحدث هذه الاستهدافات كان في 18 من أيلول الماضي، عندما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أن “القرية الخضراء” (منطقة داخل القاعدة) استهدفت بثلاثة صواريخ من عيار “107 مم”.
ودائمًا ما ترد القوات الأمريكية على مصادر الاستهداف بقذائف المدفعية أو بقصف جوي تنفذه مقاتلاتها الجوية، بحسب ما أعلنته، في آب الماضي، لعدة مرات على التوالي.
ماذا استهدفت إسرائيل؟
يأتي استهداف قاعدة “العمر” بعد يوم من قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة دمشق، من اتجاه شمال شرق بحيرة “طبريا”، بحسب “سانا“، دون ذكر طبيعة الأهداف التي طالها القصف في منشور الوكالة التي اكتفت بالقول إن الأضرار كانت مادية فقط.
وبحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، مساء السبت، عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أوليغ إيغوروف، فإن القصف الإسرائيلي طال رادارًا (YLC-6M) صيني المنشأ، تابعًا لمنظومة الدفاع الجوي السورية، ومدرج مطار “ديماس” العسكري غربي دمشق.
وأكد إيغوروف اقتصار الأضرار على المادية، في حين نقلت صفحات محلية ومراسلون عسكريون في مناطق سيطرة النظام أن القصف تركّز في محيط منطقة السيدة زينب ومطار “دمشق” الدولي.
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها في سوريا، وتتعامل وسائل إعلامها مع الضربات بنقل الأخبار عن الوكالات السورية، في حين تشير إحصائيات التقارير السنوية للجيش الإسرائيلي إلى ضربات نفذها في سوريا.
ويكتفي النظام السوري بالتهديد بالرد على ضربات إسرائيل في سوريا، وتبقى تصريحاته حبيسة البيانات والمؤتمرات الصحفية.