طالب عدد من أهالي بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي بالإفراج عن معتقل في سجون “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، بعد 16 يومًا على اعتقاله.
الشاب المعتقل هو أحمد عمار حموش، واستنكر الأهالي اعتقاله دون تهمة سوى لاعتراضه على بعض القرارات، وفق ما ذكره أحدهم عبر تسجيل مصوّر.
وقال المتحدث في التسجيل المصوّر، إن طريقة اعتقال أحمد تُذكّر بأفعال النظام السوري، محمّلًا “تحرير الشام” مسؤولية كل ما يتعرض له الشاب من أذى، داعيًا إلى إطلاق سراحه فورًا دون أي شروط.
مصدر مقرّب من الشاب المعتقل، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أوضح لعنب بلدي أن سيارات تتبع لجهاز أمن “تحرير الشام” اعترضت طريق الشاب واعتقلته على الطريق الواصل بين معرة الإخوان ومعرة مصرين شمالي إدلب، دون أي مذكرة قضائية أو توضيح أسباب الاعتقال بطريقة “تعسفية”، في 9 من تشرين الأول الحالي.
وذكر المصدر أن الشاب تلقى بلاغًا بمراجعة “جهاز الأمن” قبل خمسة أيام من اعتقاله لكنه لم يتجاوب، فاعتقل بطريقة تشبه “الخطف”.
ولفت المصدر إلى أن أحمد ليس من أصحاب المشكلات، وأحدث ما فعله هو الاعتراض على قضية فتح المعابر الداخلية مع مناطق النظام السوري، والاعتراض على الضغوط الملقاة على السكان من ضرائب وتراخيص.
ومنذ ست سنوات، ترك الشاب المنحدر من بلدة حربنوش عمله العسكري بعدما كان مقاتلًا، بسبب الاقتتال الذي وقع بين الفصائل 2016، ولا ينتمي لأي فصيل حاليًا.
تواصلت عنب بلدي مع “جهاز الأمن العام” العامل في المنطقة منذ ثلاثة أيام، وسألت عن أسباب توقيف واعتقال الشاب، لكنها لم تتلقَّ ردًا حتى لحظة نشر هذا الخبر.
وتتكرر حالات الاعتقال التي تنفذها “تحرير الشام” في مناطق سيطرتها، أو الأجهزة الأمنية كـ”جهاز الأمن العام” الذي ينفي صلته بها، أو من قبل المؤسسات العسكرية في حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة”.
وشهدت عدة مناطق واقعة تحت سيطرة “الهيئة” مظاهرات رافضة لسياسة الاعتقالات، ومطالبات بإطلاق سراح المعتقلين، وطالت “الهيئة” العديد من الاتهامات بممارسات “مجحفة” بحق المعتقلين، ومنع زيارتهم، وعدم توكيل محامين لهم.
اقرأ أيضًا: اعتقالات الشمال السوري.. لا ضوابط ولا حلول
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، خلال أيلول الماضي، اعتقال “تحرير الشام” 11 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، أفرجت عن سبعة منهم، وتحوّل أربعة أشخاص إلى مختفين قسرًا.
–