يعتزم الجيش التركي إنشاء نقاط عسكرية جديدة قرب معبري “دير بلوط” و”الغزاوية”، اللذين يربطان مناطق شمالي حلب بمناطق إدلب شمال غربي سوريا.
وذكرت مراصد عسكرية عاملة في الشمال السوري، أن القوات التركية تستعد لإنشاء نقاط على المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمالي حلب، ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في إدلب.
مسؤول المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية للتحرير” (فصيل يملك نقاطًا عسكرية في المنطقة)، سيف أبو عمر، قال لعنب بلدي، إن القوات التركية استطلعت المكان، لكنها لم تنشئ أي نقاط حاليًا.
وأضاف المسؤول الإعلامي أنه لا توجد معلومات دقيقة في حال كانت تريد تركيا إنشاء نقاط مؤقتة أو دائمة، مرجّحًا أسباب إنشاء النقاط لضمان خروج عناصر “تحرير الشام” وعدم دخول أرتال أو مؤازرات لها.
وأرجع “المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، الأسباب لضبط المنطقة ومنع حدوث تجاوزات أمنية وعسكرية في الفترة المقبلة، وذلك في منشوره عبر “تلجرام” اليوم، الجمعة 21 من تشرين الأول.
ويربط بين منطقتي نفوذ “الوطني” و”تحرير الشام” معبران داخليان، هما معبر “دارة عزة- الغزاوية” والمعروف أيضًا بـ”طريق دارة عزة”، والمعبر الثاني هو “دير بلوط- أطمة”.
تأتي هذه التحركات بعد اقتتال شهدته مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي سادت بعده حالة هدوء فرضتها تركيا بتدخل غير مباشر عبر “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وعززتها بإرسال قوات وأرتال عسكرية تركية دخلت الحدود إلى عدة مناطق شمالي سوريا.
شهد الاقتتال تدخّل “تحرير الشام” بتحالفها مع “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التابعتين لـ”الوطني” ضد “الفيلق الثالث” التابع لـ”الوطني” أيضًا.
وسحبت “تحرير الشام” قواتها من ريف حلب الشمالي، في حين لا يزال عناصر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب موجودين في ريف حلب.
اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” شمالي حلب .. إعلان الخروج والإبقاء على الأذرع
ولا تزال المنطقة تشهد حالة ضبابية في إدراتها والقوى المسيطرة، بعد اقتتال رسم تحالفات جديدة لفصائل كانت على طرفي نقيض، وخلط أوراق حكومات الأمر الواقع ومسؤولياتها.
في 18 من تشرين الأول الحالي، ذكرت وكالة “IHA” التركية للأنباء، أن الجيش التركي أرسل دبابات ومدرعات وذخيرة من تركيا إلى شمالي سوريا، على خلفية الاشتباكات المتكررة في المنطقة مؤخرًا.
ودخلت القوات التركية من غازي عينتاب إلى مناطق عفرين ونواحيها (منطقة عمليات “غصن الزيتون”)، واعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي (منطقة عمليات “درع الفرات”)، ورأس العين وتل أبيض (منطقة عمليات “نبع السلام”).
–