"أمان أكثر" في سوريا..
لبنان يعيد ستة آلاف لاجئ سوري الأربعاء المقبل
أعلن وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، اليوم الجمعة 21 من تشرين الأول، موعد خروج قافلة اللاجئين السوريين الأولى من لبنان.
وفي اتصال مرئي مع قناة “الجديد” اللبنانية، قال شرف الدين إن ستة آلاف لاجئ سوري سيعودون من لبنان الأربعاء المقبل، ضمن قافلة موزعة على ثلاثة معابر.
وسيخرج قسم من اللاجئين السوريين (يسميهم لبنان نازحين) من معبر “الزمراني” إلى قرية الجراجير، وقسم آخر من معبر “جوسية” إلى حمص، وقسم آخر من معبر “المصنع” إلى دمشق.
الوزير أكد أن ملف عودة اللاجئين السوريين بيد مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، بينما يتولى هو المساعدة وتزويد الأمن العام بلوائح تتضمن أسماء “المهجرين”.
“رغم المدارس والشتاء”
وفي معرض حديثه، أشار شرف الدين إلى ما قال إنها عرقلة وضغوط خارجية توجه إعادة السوريين من لبنان، وإلا كانت دفعة العائدين بعشرات الآلاف، على حد قوله.
وأضاف شرف الدين، “رغم المدارس وفصل الشتاء والأمطار التي تعوق العودة، سجلنا عودة ستة آلاف شخص”.
كما أشار إلى ضرورة التنسيق وتقديم الأسماء على شكل لوائح لوزارة الداخلية، و”الأمن القومي” لدى النظام السوري، حتى لا يحدث تأخير والتباس بالأسماء.
تصريحات الوزير اللبناني سبقها، في 13 من تشرين الأول الحالي، حديث مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، عن وجود “مليونين و80 ألف سوري، بمن فيهم النازحون”، على حد قوله.
وقال إبراهيم حينها، إن الدفعة المقبلة من السوريين العائدين ضمن قوافل “العودة الآمنة والطوعية” تضم ألفًا و600 “نازح”، بانتظار أجوبة بشأنهم من السلطات السورية للبت بموعد إعادتهم، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.
“أمان أكثر في سوريا”
قال السفير السوري في لبنان (الذي غادر منصبه اليوم)، علي عبد الكريم علي، خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم الجمعة، “إن السوريين يريدون العودة، وهم في سوريا بأمان أكثر مما هم في لبنان”.
كما اعتبر أن المساعدات التي تقدم للسوريين في لبنان يمكن أن تكون تشجيعًا وتمنح أضعاف قوتها إذا حصلوا عليها داخل سوريا، وفق “الوطنية للإعلام“.
هذه التحركات سبقها أيضًا تأكيد الرئيس اللبناني، ميشال عون، في 12 من تشرين الأول الحالي، أن عملية الإعادة ستبدأ خلال أيام.
وأضاف عون حينها، على هامش حديثه حول الاتفاق الذي أبرمه لبنان مع إسرائيل، فيما يتعلق بقضية ترسيم الحدود البحرية، أن الإعادة ستجري على دفعات.
وتتعارض العملية التي أطلقها الرئيس اللبناني بعد موجة تحركات ولقاءات وتصريحات تتحدث عن عودة “طوعية وآمنة وكريمة”، مع استطلاعات رأي أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووفق استطلاع شارك به لاجئون سوريون في مصر ولبنان والأردن والعراق، فإن 77% من السوريين المشاركين يفضّلون البقاء في بلد إقامتهم الحالي، بينما يرغب 16% من المشاركين في الانتقال إلى بلد آخر، أما الـ7% المتبقون فلم يتخذوا قرارًا ضمن الاستطلاع.
كما أظهر الاستطلاع أيضًا أن ما نسبته 29% من السوريين اللاجئين المشاركين في الاستطلاع يأملون العودة إلى بلادهم خلال خمس سنوات.
إلى جانب ذلك، هناك 58% من السوريين يأملون العودة إلى بلادهم يومًا ما، مقابل 30% لا يرغبون مطلقًا بالعودة، و12% لم يتخذوا قرارًا ضمن الاستطلاع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :