“حماس” تتراجع عن “تشجيع قطر” تقاربها مع النظام السوري
تراجعت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، عن تصريحات ممثل وفدها إلى النظام السوري، حول موافقة وتشجيع قطر لقرار الحركة إعادة علاقاتها مع دمشق.
وعبر بيان صادر عن “حماس” في موقعها الرسمي، اليوم الخميس، 20 من تشرين الأول، نفى عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، خليل الحيّة، تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي أتبع لقائه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، حول تشجيع قطر لعودة العلاقات.
وبرر الحيّة تراجعه بأن “ما نشر على لسانه حمل على غير مقصده”، وأن مقصده كان بالرغم من علاقات “حماس” الجيدة مع قطر، فهم يختلفون مع الحركة في بعض المواقف.
وأكد الحيّة، أن قيادة الحركة اتخذت قرارها “بشكل مستقل”، وهو “حق سيادي”، قائلًا، “هم (قطر) يحترمون قراراتنا كما نحترم مواقفهم”.
ماذا حدث؟
خلال المؤتمر الصحفي اللاحق للقاء الحيّة بالأسد، والذي وصفه بـ”التاريخي”، وردًا على سؤال أحد الصحفيين حول معارضة إحدى الدول الصديقة لـ “حماس”، قرارها بإعادة العلاقات مع النظام السوري، أجاب الحيّة، بأن جميع الدول التي أعلموها بقرارهم، ومن ضمنها تركيا وقطر، “رحبوا بالقرار وشجعوهم عليه”.
وعن سبب عودة “حماس” إلى دمشق في هذا التوقيت، بعد عشر سنوات من القطيعة، أجاب الحيّة خلال المؤتمر بأن القضية الفلسطينية حاليًا بحاجة إلى داعم “عربي أصيل وسط تغلغل اتفاقيات التطبيع في المنطقة”.
وبالنسبة لشكل تمثيل الحركة مستقبلًا، قال الحيّة، “سنكمل مستقبلًا ترتيباتنا مع الإخوة السوريين حول موضوع البقاء في دمشق”.
وأوضح الحيّة أن “حماس” عادت بعد “أخطاء فردية” من بعض أفرادها لم تقرّها قيادتها، وهي على “قناعة بصوابية هذا المسار لتجاوز الماضي إلى المستقبل”.
في حين أشار رئيس الوفد إلى وجود تأييد وارتياح عام بين قيادة حركة “حماس” وكوادرها لإعادة العلاقات مع سوريا، مؤكدًا على “طي صفحة الماضي”.
وأتت الزيارة بعد عدة بيانات للحركة منذ عدة شهور، أوضحت فيها رغبتها بإعادة العلاقات مع النظام السوري، الذي قابلها بتجاهل رسمي، ونقد من طرف الإعلام المحلي.
وفي 10 من تشرين الأول الحالي، نشرت صحيفة “الوطن” المحلية، أن الاستقبال السوري يأتي بعد البيان الأخير الصادر عن حركة “حماس”، الذي أكدت فيه تقديرها لسوريا وعزمها على تطوير “علاقات راسخة”.
ووفق مصادر الصحيفة، ستقتصر العلاقات في المرحلة الحالية على عودة “حماس” كفصيل “مقاوم” فقط، وضمن وفد يمثّل كل الفصائل الفلسطينية، من دون أن يكون لها أي تمثيل فردي في سوريا، موضحة أن سوريا تبدي استعدادها لاستقبال “(حماس) المقاومة وليس الإخوانية”.
وتأتي زيارة “حماس” بعد عشرة أعوام من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في دمشق، إثر معارضة الحركة للنظام مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، ومغادرة رموز الحركة السياسيين دمشق في 2012.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :