وصلت مياه محطة آبار “علوك” إلى بعض أحياء مدينة الحسكة صباح اليوم الخميس 20 من تشرين الأول، بعد انقطاع دام نحو شهرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن تشغيل المحطة جرى أمس الأربعاء 19 تشرين الأول، بعد تغذيتها بالكهرباء من مدينة الدرباسية، وضخت المياه إلى محطة التجميع الرئيسة في منطقة “الحمة” غرب الحسكة منها إلى عدة أحياء في الحسكة.
ومنذ أن خرجت المحطة عن الخدمة يتهم النظام السوري و “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، تركيا بقطع التيار الكهربائي اللازم لتشغيل مضخات المحطة، ما يؤثر على عملها، علمًا أن مصدر التيار الكهربائي الرئيسي الذي يشغل المحطة يأتي من مناطق سيطرة النظام و”الإدارة الذاتية” في تل تمر.
صفحات موالية لـ”الإدارة الذاتية” على وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرت أن المحطة عادت للعمل بعد “تدخل القوات الروسية، التي عملت على دخول فرق إصلاح الكهرباء إلى المحطة وتصليحها”.
من جانبه صرح مدير شركة الكهرباء التابعة للنظام، في محافظة الحسكة، أنور العكلة، لصحيفة “تشرين” الحكومية، أمس الأربعاء، أن “الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة قامت بتغذية محطة مياه علوك في منطقة رأس العين”، نافيًا بدأ المحطة بضخ المياه.
وخلال الأشهر السابقة، خاصة خلال فصل الصيف، عانى سكان مدينة الحسكة من العطش وقلة المياه، نتيجة خروج محطة علوك عن الخدمة، ما أجبرهم على اللجوء إلى حلول بديلة كانت مرهقة ومكلفة جدًا، كشراء المياه من الصهاريج الخاصة إذ بلغت كلفت تعبئة الخزان الواحد 1000 ليتر نحو 20 ألف ليرة سورية خلال ذروة حرارة الصيف، والبعض قام بحفر آبار سطحية ضمن الأحياء من أجل تأمين مياه لأغراض الغسيل فقط.
وتعتبر محطة علوك أكبر وأهم مصدر لمياه الشرب في الحسكة وريفها الغربي بالإضافة إلى تل تمر وقراها، إذ تتألف من نحو 34 بئرًا ومحطة تجميع رئيسية، تضخ منها المياه وعلى مسافة 67 كم إلى خزانات الحمة غرب الحسكة.
وبحسب الوكالة السورية للأنباء (سانا)، تغذي المحطة مدينة الحسكة والريف الغربي بنحو 175 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميًا، وهي حاجة مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.