قالت رئاسة الاتحاد الأوروبي اليوم، الخميس 20 من تشرين الأول، إن أعضاء الاتحاد وافقوا على إجراءات جديدة ضد الكيانات الإيرانية التي تزود روسيا بطائرات مسيرة في حربها على أوكرانيا.
وقررت دول الاتحاد تجميد أصول ثلاثة أفراد وكيان واحد مسؤول عن تسليم الطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى تمديد العقوبات لتشمل أربع كيانات إيرانية أخرى كانت مدرجة في قائمة عقوبات سابقة، وفق مانقلت وكالة “رويترز“.
بالمقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم، إن إمدادات الأسلحة من الاتحاد الأوروبي إلى كييف جعلت الكتلة طرفًا في الصراع وأن الدول التي تضخ أوكرانيا بالأسلحة “راعية للإرهاب”.
وانتقدت المتحدثة باسم الخرجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تزويد الغرب لأوكرانيا بأسلحة متطورة بقيمة مليارات الدولارات، للمساعدة ضد “العملية العسكرية الخاصة” لروسيا.
عززت الدفاعات الجوية الغربية، من التصدي للطائرات الحربية الروسية، لذلك لجأت روسيا مؤخرًا إلى استخدام طائرات بدون طيار إيرانية الصنع، لرخصها وقابلية الاستهداف المرن إلى جانب نشر الخوف بين القوات الأوكرانية والمدنيين.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، نبيلة مصرالي، قالت أمس، الأربعاء 19 من تشرين الأول، إن هناك “اتفاقًا سياسيًا مشتركًا على نطاق واسع بأن على الاتحاد الأوروبي أن يتفاعل بسرعة الآن بعد أن جمعنا أدلة كافية لبيع إيران للطائرات المسيرة”، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
نفت إيران الثلاثاء، 18 من تشرين الأول، مجددًا بيعها طائرات مسيرة لروسيا، ودعت إلى إجراء محادثات مع أوكرانيا لحل الاتهامات، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.
لكنها أكدت في الوقت نفسه، أن لها الحق الكامل في بيع الأسلحة للخارج منذ انتهاء القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة الواردة في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في 2020.
واتهم البيت الأبيض، إيران صراحة بالكذب بشأن مبيعات الطائرات المسيرة لروسيا.
وادعى العديد من المسؤولين الغربيين، توفير إيران لمئات الطائرات من دون طيار، التي استخدمت على المدى القصير لتدمير البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا.
بدروها، تحدثت المخابرات الأوكرانية عن تسليم ألف و750 طائرة، تبلغ تكلفة صنع الواحدة منها حوالي 22 ألف دولار أمريكي، ويمكن إطلاقها من شاحنات متنقلة، ورغم سرعتها البطيئة، يصعب اكتشافها حتى اللحظة الأخيرة.