يسعى اتحاد كرة القدم في سوريا لاستخدام تقنية الفيديو “VAR” في مباريات الدوري السوري ابتداء من الموسم المقبل، وفق ما قاله رئيس الاتحاد، صلاح رمضان، لإذاعة “المدينة إف إم” المحلية.
وتُستخدم تقنية “VAR” لمساعدة التحكيم عبر مراجعة القرارات التي يتخذها حكم المباراة بإعادة مشاهدة اللقطات المسجلة بالفيديو.
وأضاف رمضان أن الاتحاد يحاول تأمين كل التجهيزات اللازمة للتقنية، وأنه يجب إقامة دورات تدريبية خارجية للحكام، لأن هذه التقنية تختلف عن التحكيم العادي، وفق ما نقلته الإذاعة اليوم، الأربعاء 19 من تشرين الأول.
وأشار رمضان إلى أن الاتحاد جلب أفضل سماعات في العالم للتواصل بين الحكام واتخاذ القرارات، دون الحاجة إلى الإشارات فيما بينهم.
لاقى القرار تفاعلًا واسعًا على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، وخلّف موجة سخرية رصدتها عنب بلدي من التعليقات عبر منصات التواصل المختلفة.
واقترنت معظم التعليقات بحادثة وفاة مدرب حراس كرة القدم في نادي معضمية الشام خالد الشيخ (أبو محمد)، نتيجة أزمة صحية تعرّض لها خلال مباراة في سوريا في 17 من تشرين الأول الحالي.
ولم تكن سيارات الإسعاف موجودة في الملعب أو في مكان قريب، وجرت محاولات إنقاذ المدرب الشيخ الذي تعرّض لوعكة صحية بسيارة أحد الحاضرين، ونقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في مدينة جديدة عرطوز القريبة.
وطالت اتحاد الكرة اتهامات عديدة، منها اللامبالاة وغياب المسؤولية، وعدم القدرة على إدارة اللعبة في سوريا، وضعف منظومة إدارة المباريات.
واستكملت المباراة على أرض الملعب بين نادي معضمية الشام ونادي جرمانا في افتتاح مباريات دوري الدرجة الأولى، ولم تتوقف من قبل مراقب المباراة أو حتى من طاقم التحكيم، ما فتح الباب أمام موجة انتقادات ضدهم.
وزارة الصحة ذكرت، الثلاثاء 18 من تشرين الأول، أنه لم يتم إبلاغ مديرية صحة ريف دمشق عن إقامة مباراة كرة قدم، أو أي حدث رياضي من قبل أي جهة أو فعالية في الملعب المذكور.
اقرأ أيضًا: وفاة مدرب حراس معضمية الشام تكشف هشاشة اتحاد الكرة في سوريا
الانتقادات حول استخدام تقنية الـ”VAR” عديدة، منها اعتبر أن التقنية ليست أولوية في ملاعب الكرة في سوريا، وسط تفشي “الفساد والواسطات”، وعدم قدرة الاتحاد على ضبط الشغب أو تعدي بعض الجماهير، إلا من خلال عقوبات مالية تُخسر الأندية وتُفقرها.
وتتكرر العقوبات التي يفرضها اتحاد الكرة، سواء على لاعبين وإداريين، أو بحق الأندية أو الجماهير، لأسباب متعددة، أبرزها الشغب والتعدي على الحكام، كما يتعرض الدوري السوري لانتقادات واسعة من تدني جودة البث التلفزيوني للمباريات التي طالب البعض بتحسينها قبل استخدام تقنية الفيديو.
–