عنب بلدي – داريا
تعرضت مدينة داريا خلال الأسبوع الماضي إلى حملة قصفٍ مركزة، تزامنًا مع اشتباكات متواصلة على الجبهة الغربية.
وتحاول قوات الأسد اقتحام الجبهة الغربية (المنظمة)، منذ أكثر من شهر، لكنّ فصائل الجيش الحر تبدي “مقاومةً” كبيرة على خطوط الجبهة، وتمكّن مقاتلوها من إعطاب دبابة وعربة “BMP”، الأحد 10 كانون الثاني. وقال لواء شهداء الإسلام، العامل في داريا، إن مقاتليه قنصوا خمسة جنودٍ للأسد على عدة جبهات في المدينة، الخميس 14 كانون الثاني.
تزامنًا مع الاشتباكات، استهدفت قوات الأسد المدينة بأكثر من 130 برميلًا متفجرًا خلال الأسبوع، إلى جانب 27 صاروخ أرض- أرض من نوع “فيل” (أبو شخرة)، والعديد من قذائف الهاون والمدفعية من جبال الفرقة الرابعة المطلة على المدينة، وفق ما وثق مراسل عنب بلدي.
وأضاف المراسل أن 11 “شهيدًا” سقطوا في المدينة، بينهم طفلٌ وقائدان ميدانيان في لواء شهداء الإسلام، خلال الأسبوع.
وكان الطفل أصيب قبل ثلاثة أشهر، بعد ولادته بيومين بشظايا سببتها البراميل المتفجرة، وبقي في عناية المشفى الميداني، لكنه فارق الحياة، يوم الخميس.
وتسعى قوات الأسد، من خلال محاولات الاقتحام على الجبهة الغربية، إلى فصل داريا عن جارتها المعضمية، لإحكام الخناق على المدينة وإيقاف دخول المواد الغذائية والإمداد إلى مقاتلي المدينة المحاصرين منذ ثلاث سنوات.