أبو صالح.. 19 عامًا أنهاها بـ “الشهادة” على أرض داريا
عنب بلدي – داريا
“اذكروني عندما تنتصر ثورتنا ولا تنسوا جميع رفاقي، ولا تنسوا أن تدعوا الله لنا بالمغفرة والرضوان”، بهذه الكلمات يوصي عمار ذو الـ 19 عامًا، رفاقه في وصيته التي نشرت بعد مقتله، فجر السبت 16 كانون الثاني.
رفض عمار (نتحفظ على اسم العائلة لأسبابٍ أمنية) الخروج من داريا قبل ثلاث سنوات رغم صغر سنه، واشترك في القتال ضد قوات الأسد التي تحاصر المدينة، مكنيًا نفسه بـ “أبو صالح” نسبةً إلى خاله “الشهيد” أيضًا.
وأضافت الوصية “والدي الغالي اشتقت إليك كثيرا سامحني، أمي إخوتي أخواتي سامحوني فوالله ما بقيت إلا للدفاع عن بلدي الغالي سوريا، بوجه هؤلاء الجلادين”.
ووجهت الوصية الخطاب إلى “رفاق الدرب”، المقاتلين في داريا، “إياكم أن تُخترق الحصون من قبلكم، وإياكم أن تسقط داريا وأنتم أحياء، فلكم الله يا أحبابي”.
شارك عمار في تشكيل كتيبة “الشهيد عبد القادر الصالح”، التابعة للواء شهداء الإسلام، وظهر في بيان الإعلان عنها، في 19 تشرين الثاني 2013.
خسرت الكتيبة عددًا من مقاتليها وقادتها، وآخرهم عمار ورفيق دربه الذي لازمه طيلة فترة الحصار، بشار أبو نبيل، وذلك بقذيفة أصابتهما على أخطر جبهات المدينة، من جهتها الغربية.
ونادت الوصية من يستطيع المساعدة، في القتال أو الطبابة أو إعانة المحتاجين، بالعودة إلى داريا. ولأمه قال “لن تكتمل أمنيتي دون صبرك واحتسابك لي عند الله شهيدًا مجاهدًا في سبيله وإعلاء كلمته أولًا، وثأرًا لدماء شهداء سوريا، لا تبكي عليّ وزغردي فهذا عرس ابنك الشهيد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :