تركيا تستبعد اجتماعًا رفيع المستوى مع النظام: اللاجئون لا يثقون به

  • 2022/10/18
  • 5:25 م
إبراهيم قالن

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن خلال مقابلة مع قناة "ahaber" التركية_ 18 من تشرين الأول 2022 (لقطة شاشة)

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تركيا تدير عملية سياسية في سوريا، والنظام السوري لم يتخذ موقفًا بنّاء حيال العملية السياسية، وفعل كل شيء لتخريب عمل اللجنة الدستورية.

وأضاف قالن خلال مقابلة مع قناة “ahaber” التركية اليوم، الثلاثاء 18 من تشرين الأول، أن المعارضة السورية “الشرعية” وجماعات المعارضة الأخرى، لا تثق بالنظام ولا تريد التعاون معه.

كما أوضح أن تركيا تدير شؤون اللاجئين السوريين على أراضيها، والسوريين في مناطق وجود قواتها في الشمال، وهم لا يثقون بالنظام، وهم محقون في ذلك.

وحول سبل حل الملف السوري، أكد المسؤول التركي أنه لا يمكن حل الأزمة بالتعامل مع مسألة اللاجئين السوريين فقط، بل يجب حل الملف ككل.

عبر روسيا وإيران

قالن لفت أيضًا إلى اقتصار الاتصال مع النظام  على المستوى الاستخباراتي، دون تخطيط لاجتماع رفيع المستوى في الوقت الراهن.

وأوضح، “عندما نريد أن ننقل رسالة فإننا ننقلها عبر روسيا وإيران، لا تقدم ولا تراجع”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الحالة ليست دائمة، ويجب اتخاذ خطوات سياسية.

وخلال المقابلة، بيّن المتحدث باسم الرئاسة أن الاتصالات مع النظام لن تؤثر على العملية التركية المحتملة في سوريا، “مخاوفنا وأولوياتنا الأمنية حاسمة، يمكن أن نأتي ذات ليلة، طالما استمر التهديد الأمني، فهذه العقيدة ستتوقف عند هذا الحد”.

كما اعتبر قالن أن إنشاء ما وصفه بـ”الخط الآمن” بين سوريا وتركيا قلّل إلى حد كبير إمكانية شن هجوم على الأراضي التركية، لكنه لم يمنعها تمامًا، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة رسم “خط أمان” لحماية الحدود.

وبعد تصريحات تركية متكررة توحي بتقارب مستقبلي مع النظام السوري، إثر الكشف عن لقاء سابق جمع وزيري خارجية الجانبين، ثم لقاء استخباراتي في دمشق، كان قالن نفى، في 26 من حزيران الماضي، وجود اتصال سياسي بين الحكومة التركية والنظام السوري.

إلى جانب ذلك، وخلال قمة “شنغهاي للتعاون” الماضية التي انعقدت في سمرقند الأوزبكية، منتصف أيلول الماضي، حمّل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مسؤولية ما آلت إليه الأمور في سوريا واحتمالية تقسيمها، وقال إنه كان يريد مقابلته في سمرقند ليخبره بذلك وجهًا لوجه.

ونقل كاتب العمود في صحيفة “حرييت” التركية عبد القادر سلفي، وهو مقرب من الحكومة، عن أردوغان قوله، “ليت الأسد جاء إلى أوزبكستان، لكنت التقيت به، لكنه لا يستطيع المجيء (…) بسببه ولأجل موقفه، سوريا على وشك الانقسام”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا