يحملن هويات مزوّرة ومسروقة
درعا.. فصائل محلية تحتجز سبعًا من نساء مقاتلي تنظيم “الدولة”
بعد مقتل العشرات من عناصر وقياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة جاسم، شمالي درعا، خلال حملة أمنية نفذتها فصائل محلية، ظهرت إشكالية إعادة نساء وعوائل عناصر التنظيم إلى مناطقهم.
وقال قيادي في الفصائل المحلية بمدينة جاسم لعنب بلدي، إن وجهاء وقياديي المدينة اقترحوا تسليم النساء كل منهن إلى منطقتها وأهلها، إلا أن هوياتهن الشخصية كانت معظمها مزوّرة، بينها هويات مسروقة، وأخرى لنساء معتقلات أو متوفيات.
ونفى القيادي أي نية لتسليم النساء لـ”الأمن العسكري”، التابع للنظام، طالبًا من وجهاء كل منطقة التعرف إلى النساء وتسلّمهن من مدينة جاسم، مؤكدًا أن أيًا من وجهاء المناطق لم يستجب بعد لهذه النداءات.
وتستمر، لليوم الخامس على التوالي، مداهمة أماكن تحصن عناصر التنظيم من قبل الفصائل المحلية، بحسب القيادي الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية.
وبحسب معلومات الهويات الشخصية لنساء مقاتلي التنظيم، التي اطلعت عليها عنب بلدي، فإن منهن من تحمل هوية سجّلت مواليدها فيها عام 1935، بينما لا يبلغ عمرها أكثر من 30 عامًا، إضافة إلى أخريات يحملن هويات شخصية من مواليد عام 2005، و1992، و1972.
وبلغ عدد النساء المحتجزات في مدينة جاسم سبع نساء، حتى لحظة تحرير هذا الخبر، بحسب أحد وجهاء المدينة، ولا يزال قابلًا للارتفاع مستقبلًا مع استمرار الحملة الأمنية في المدينة، وفق القيادي في الفصائل المحلية بجاسم .
بينما نشرت حسابات إخبارية محلية صورًا لبطاقات شخصية، قالت إنها كانت بحوزة خلايا التنظيم، من بينها هويات عسكرية، عُثر عليها خلال الحملة الأمنية في مدينة جاسم.
اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا
وقُتل، الاثنين 17 من تشرين الأول، المسؤول الإداري عن التنظيم في الجنوب السوري الملقب بـ”أبو عبد الرحمن العراقي” بعد تفجير المنزل الذي كان يتحصن فيه في مدينة جاسم، إضافة إلى قياديين آخرين.
وكانت “شبكة درعا 24” المحلية نشرت، الاثنين، تسجيلًا مصوّرًا لمقاتلين محليين في مدينة جاسم، أعلنوا عبره مقتل قيادي في التنظيم معروف باسم “أبو عبد الرحمن العراقي”، وهو أحد أبرز قادة التنظيم في المنطقة.
وسبق أن طالب رئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا، لؤي العلي، في تموز الماضي، وجهاء مدينة جاسم بضرورة محاربة خلايا التنظيم لتجنيب المدينة حملة أمنية في المنطقة.
إلا أن القياديين رفضوا مطلب العلي واعتبروه “حجة” للنظام بهدف اقتحام المدينة، بحسب ما قاله قياديون محليون في حديث سابق لعنب بلدي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :