قُتل رئيس مجلس مدينة تلبيسة الذي انتهت مهامه للتو، أحمد رحال، عبر عبوة ناسفة زرعها مجهولون استهدفت سيارته شمالي حمص، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص، أن رحال قُتل اليوم، الاثنين 17 من تشرين الأول، إثر الاستهداف مباشرة، ونقل “الهلال الأحمر السوري” جثته إلى مستشفى “الباسل” في حي الزهراء بمدينة حمص.
استهداف رحال جاء عقب يوم واحد من انتهاء ولايته لرئاسة المجلس المحلي في تلبيسة، وخلال فترة تسليمه منصب رئاسة المجلس إلى خلفه عبد القادر خضر شعبان.
ولم تشهد المنطقة عمليات استهداف لشخصيات تشغل مناصب في حكومة النظام السوري.
ويعتبر رحال من وجهاء مدينة تلبيسة، ومن أصحاب النفوذ في مفاصل حكومة النظام، وشغل سابقًا منصب مدير التفتيش في مديرية تربية حمص، ولعب دورًا في تمرير اتفاق “التسوية” في أيار 2018، عن طريق نفوذه كأحد وجهاء المدينة.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن خلافات نشبت بين نمير مخلوف، محافظ حمص، وأحمد رحال، أجبرت الأخير على سحب ترشيحه من الانتخابات الأخيرة.
كما يشغل نجل أحمد رحال منصب رئيس ميليشيا “الدفاع الوطني” في ريف حمص الشمالي، بحسب “المرصد”.
ويُعرف عن رحال أنه كان الوسيط بين قيادات “جيش التوحيد” وقوات النظام السوري قبيل “تسوية” الريف الشمالي للمحافظة.
اقرأ أيضًا: مجموعة مسلحة في حمص: النظام يحاول افتعال حرب
وبين تموز وآب الماضيين، شهد ريف حمص الشمالي ثلاث عمليات استهداف لمتعاونين مع الأفرع الأمنية، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وبعد سيطرة النظام على محافظة حمص، استقر الوضع الأمني في المنطقة بشكل جزئي، باستثناء عمليات الاغتيال بحق عناصر من النظام تحدث بين الحين والأخر، وكتابات مناوئة للنظام على الجدران.
تبع ذلك اجتماع موسع عقده النظام في مدينة تلبيسة، في 13 من آب 2021، ضم ممثلين عن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ولجنة من ضباط “اللجنة الأمنية” في محافظة حمص على رأسها اللواء حسام لوقا.
وهددت اللجنة بإطلاق عملية أمنية تعتقل من خلالها كل المشبوهين، في حال لم يستجب وجهاء المنطقة، في حين نفى الوجهاء المقربون من النظام أصلًا معرفتهم بنشاط هذه الخلايا أو هوية عناصرها.
–