قتلى في الاستهداف الروسي الثاني لكييف خلال أسبوع
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف اليوم، الاثنين 17 من تشرين الأول، استهدافًا روسيًا، يعتبر الثاني من نوعه خلال أسبوع، مع فارق إيقاعه قتلى وجرحى هذه المرة.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن الاستهداف جرى باستخدام طائرة “كاميكازي” من دون طيار، واستهدف مبنى سكنيًا في العاصمة.
وانتُشلت ثلاث جثث من تحت الأنقاض، إلى جانب إصابة ثلاثة أشخاص آخرين نُقلوا إلى المستشفى، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث والإنقاذ.
الوكالة أوضحت أن أربع غارات نفذتها الطائرة حتى التاسعة من صباح اليوم، في منطقة شيفتشينكيفسكي في المدينة، نقلًا عن الإدارة العسكرية لمدينة كييف.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن طائرات دون طيار ومسيّرات “كاميكازي” تهاجم أوكرانيا بأكملها.
وأضاف عبر “تلجرام”، “يمكن للعدو مهاجمتنا لكنه لن يتمكن من تحطيمنا، لن ينال المحتلون سوى العقاب والإدانة من الأجيال القادمة، وسوف نحقق النصر”.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت بأسلحة جوية وأخرى بعيدة المدى، عالية الدقة، مواقع للتحكم، تابعة للقوات الأوكرانية ونظام الطاقة في أوكرانيا، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم” الروسية.
أوكرانيا أعلنت بدورها تضرر منشآت الطاقة شمال ووسط أوكرانيا، كما أن شركة الطاقة الوطنية لم تستبعد انقطاع التيار الكهربائي في المناطق المتضررة.
تمركز في بيلاروسيا
قالت وزارة الدفاع في إقليم مينسك الأوكراني، الذي ضمته روسيا إلى أراضيها رسميًا في 30 من أيلول الماضي، إن ما لا يقل عن تسعة آلاف جندي روسي سيتمركزون في بيلاروسيا، في إطار “تجمع إقليمي” لحماية الحدود، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“، الأحد.
رئيس قسم التعاون العسكري الدولي، فاليري ريفينكو، قال اليوم، الاثنين، عبر “تويتر“، إن العدد الإجمالي عند الوصول إلى روسيا حوالي تسعة آلاف، ونحو 170 دبابة وما يصل إلى 200 مركبة قتالية مدرعة، وما يصل إلى 100 مدفع وقذيفة هاون من عيار أكثر من 100 ملم.
دعم أمريكي قبل يومين
يأتي التصعيد الروسي في ظل تمسك أوكرانيا وحلفائها بموقفهم من الغزو الروسي المتواصل منذ 24 من شباط الماضي.
وفي 15 من تشرين الأول الحالي، أعرب الرئيس الأوكراني عن امتنانه لتقديم الولايات المتحدة حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 725 مليون دولار أمريكي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي عبر “تويتر”، السبت الماضي، “سنتلقى على وجه الخصوص طلقات (HIMARS)، والمدفعية التي تشتد الحاجة إليها (…) سيُهزم المعتدي الروسي”.
تهديد روسي من قبل
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 10 من تشرين الأول الحالي، بعد ساعات من استهداف روسي للعاصمة الأوكرانية، إن إطلاق الصواريخ البحرية والبرية الطويلة المدى على العاصمة الأوكرانية، كييف، جاء بناء على اقتراح وزارة الدفاع، ووفقًا لخطة هيئة الأركان الروسية.
وأضاف بوتين أن الصواريخ استهدفت مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات في أوكرانيا، مهددًا برد صارم وقاسٍ على أي هجمات “إرهابية” على الأراضي الروسية، في إشارة إلى استهداف أوكرانيا جسر “القرم” مؤخرًا.
واستخدمت القوات الروسية في قصفها أنظمة إطلاق صواريخ “غراد”، والمدفعية الثقيلة في مدينة نيكوبول، ما ألحق أضرارًا بنحو 30 مبنى سكنيًا ومستشفى.
كما تصاعدت مؤخرًا التهديدات الروسية باستخدام السلاح النووي ضد أوكرانيا، أمام دعم غربي لكييف باتجاه مواصلة المعركة، وأزمة طاقة في أوروبا خلقها تردي العلاقة مع موسكو، ما يضع الاتحاد الأوروبي أيضًا في مواجهة شتاء بارد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :